البوابة - حذرت وزاة الخارجية الأمريكية الصين من اتحاذ موقف داعم للحوثيين، يأتي هذا بعدما اتهمت أمريكا الصين بتزويد جماعة الحوثيين في اليمن بمعلومات استخبارتية وصور لأقمار صناعية عبر شركة "تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية".
إذ تسمح هذه الأقمار و الصور باستهداف السفن الأمريكية و الدولية في البحر الأحمر، في المقابل، كانت الصين قد تجاهلت تلك التهديدات.
ويأتي القلق بشأن هذه الشركة الصينية بالتزامن مع إعلان الجيش الأمريكي شن غارات جوية استهدفت ميناء نفطياً في اليمن، في محاولة لقطع خطوط الإمداد والتمويل عن الحوثيين.
وبدأ الحوثيون بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهو طريق بحري حيوي للتجارة العالمية وللبحرية الأميركية، في عام 2023.
من جهتها صعّدت الولايات المتحدة هجماتها على مواقع الجماعة خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضربات عسكرية واسعة النطاق على قادتها.
تأتي هذه المخاوف بشأن الشركة الصينية في ظل حرب تجارية متفاقمة بين واشنطن وبكين بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية ضخمة جديدة على الواردات من الصين.
اقرأ أيضا: رسوم ترامب تتسبب في خسارة في ثروات أغنياء العالم
يُذكر أن واشنطن فرضت عقوبات على الشركة الصينية عام 2023، متهمةً إياها بتزويد مجموعة "فاغنر" الروسية بصور عالية الدقة خلال الحرب في أوكرانيا.
أقمار صينية عالية الدقة
تستطيع أقمار تشانغ غوانغ الصناعية رصد كل ركنٍ من أركان الولايات المتحدة، بل إن بعض المستخدمين في الصين زعموا أنهم استغلوا قدرات الشبكة لالتقاط صورٍ لأحدث قاذفة شبح أميركية، مُرابطة في قاعدة جوية بصحراء موهافي في كاليفورنيا.
الشركة تنفي التهم
في المقابل، نفت تشانغ غوانغ تلك الاتهامات الموجهة لها؛ مؤكدة أنها لا تتعامل تجاريًا مع الحوثيين أو داعميهم في إيران، وواصفةً اتهام وزارة الخارجية بأنه "ملفق".
المصدر: وكالات
لقراءة المزيد: أميركا تخزن المعادن في قاع البحار والصين تعترض
