أعلنت الصين زيادة النفقات العسكرية 11.6 في المئة في دعم لـ"جيش التحرير الشعبي" قبل أيام من إجراء تايوان إستفتاء لا سابق له حول العلاقات مع البر الصيني.
وقال وزير المال جين رينغينغ خلال تقريره السنوي أمام مؤتمر الشعب الوطني ان الزيادة المطلوبة لسنة 2004 ضرورية لتحسين "الجاهزية القتالية الدفاعية للقوات المسلحة بمقتضى شروط للتقنية العالية".
ولم يحدد جين رقماً لمجموع نفقات أكبر جيش في العالم ، لكنه قال ان المصاريف هذه السنة سترتفع ب21.8 مليار يوان (2.6 مليار دولار). وبلغت الموازنة العسكرية العام الماضي 185.3 مليار يوان (22.4 مليار دولار) بزيادة 9.6 في المئة.
ولا تشمل الموازنة الرسمية المشتريات من الاسلحة والابحاث والتطوير وتكاليف أخرى. وتعتقد وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون " ان النفقات العسكرية الصينية تفوق ما هو معلن منها اربع مرات.
وتحاول الصين تكييف جيشها الفقير التجهيز البالغ عدده 2.5 مليون رجل مع عالم التقنية العالية. وهي تزيد موازنة الجيش الذي يملك تأثيراً في الحياة السياسية بنسبة تفوق العشرة في المئة سنوياً منذ 15 عاماً.
ورغم ان جين لم يذكر تايوان أو أي اولويات استراتيجية، فإن الزيادة الكبيرة في الانفاق العسكري الصيني تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في تايوان في 20 آذار/مارس الجاري بما في ذلك استفتاء حول ما كانت حكومة الجزيرة يجب أن تسعى الى محادثات مع الصين او تعزز دفاعاتها المضادة للصواريخ اذا رفضت بيجينغ سحب الصواريخ الصينية الموجهة نحو الجزيرة.
ويطلق الرئيس التايواني تشن شيو-بيان على الاقتراع "استفتاء السلام"، فيما ينظر اليه الزعماء الصينيون على أنه تجربة لاستفتاء على رفض الوحدة مع البر الصيني.
وتصر الصين على ان تايوان جزء منها، وقد هددت مراراً باستخدام القوة لتوحيد الدولتين اللتين إنفصلتا في حرب أهلية إثر إنتصار الشيوعية في البر الصيني عام 1949—(البوابة)