أطبق المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، إضرابًا عامًا وشاملًا في مختلف مفاصل الحياة، مع دعوة أبناء الطائفة إلى التزام منازلهم لمدة خمسة أيام، من الثامن إلى الثاني عشر من الشهر الجاري، في خطوة وصفها بأنها "رد سلمي" على نظام الرئيس أحمد الشرع.
وأوضح غزال في بيان أن السوريين كانوا ينتظرون أن يكون يوم سقوط النظام السابق لحظة لإنهاء الاستبداد، لكن ما حدث – وفق قوله – كان "سقوطاً لما تبقّى من الوطن تحت شعار الحرية".
واتهم السلطات الحالية بمحاولة فرض الاحتفالات بالقوة، واستبدال نظام ظالم بآخر "أكثر ظلماً"، من خلال الاعتقال والقتل والخطف والحرق، إضافة إلى الضغط عبر لقمة العيش والترهيب لإجبار المواطنين على المشاركة في الفعاليات الرسمية.
وتزامنت تصريحاته مع فعاليات تشهدها مناطق سورية عدة بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد. وفي تصريحات سابقة، شدد الشيخ غزال على عدم التنازل عن المطالب الأساسية، مؤكداً أن الطائفة "لا تطلب إلا الحق ولا تريد سواه".
وبيّن أن رسائل المكوّن العلوي واضحة وتشمل المطالبة بحق تقرير المصير عبر الفدرالية واللامركزية السياسية، ووقف القتل والإفراج عن آلاف المعتقلين من المدنيين والعسكريين. كما أكد أن أي اعتداء على أبناء الطائفة "لن يمر دون رد"، مشيراً إلى أن المواجهة ستكون "بطوفان وصدور عارية"، مع رفض قاطع لأي "إمارة إسلامية سياسية مركزية تذبح على الهوية".