ذكرت تقارير رسمية لبنانية ان طائرات إسرائيلية حلقت في اجواء البلاد لليوم الثاني على التوالي من دون ان تتحدث هذه المرة عن غارات جوية مشيرة إلى انها اخترقت حاجز الصوت.
وقالت الشرطة اللبنانية ان طائرات حربية إسرائيلية قامت، اليوم، الاربعاء بطلعات فوق جنوب لبنان، وكسرت حاجز الصوت. ومرت الطائرات في منطقة الأهداف التي تمّ قصفها أمس الثلاثاء.
وياتي التحليق الاسرائيلي بعد اقل من 24 ساعة من غارة شنتها الطائرات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية زاعمة انها استهدفت مواقع لحزب الله
واتهم وزير الخارجية الاميركي كولن باول الحزب بانه مسؤول عن القصف الاسرائيلي لجنوب لبنان وحذر سوريا من استمرار دعمها للحزب فيما اكدت إسرائيل انها ستواصل هجماتها على الاراضي اللبنانية واكدت ان سوريا لا تملك حصانة من الهجمات اذا ما واصلت دعم المقاومة اللبنانية فيما اكد الحزب استعداده للرد على أي عدوان تقوم به إسرائيل.
باول
وقال باول "حزب الله" بأنه مسؤول عبر هجومه الذي شنه الاثنين وادى الى مقتل جندي اسرائيلي، عن القصف الذي شنه الجيش الاسرائيلي على بعض مواقعه. وقال باول في ختام لقاء مع نظيره الهندي جاسوانت سينها: "اجد انه من المؤسف ان يكون حزب الله مرة جديدة السبب لرد فعل". واضاف امام الصحافيين ان "العمل المتعمد (لحزب الله) الذي ادى الى فقدان شخص يظهر مرة جديدة طبيعة هذا التنظيم". ودعا اسرائيل ولبنان الى "مراقبة تحركاتهما عن كثب على نحو لا يؤدي الى تفاقم وضع متوتر اساسا على حدودهما. وحذّر ايضا سوريا من "اي دعم "لحزب الله". وقال: "آمل مرة جديدة في ان يفهم السوريون ان اي دعم - سواء كان شفويا او عبر السماح لقيادته بالبقاء في دمشق ام عبر السماح بمرور اسلحة لحزب الله - يزعزع استقرار المنطقة ولا يشجع السلام".
الموقف الإسرائيلي
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية بعد عملية القصف التي شنتها الطائرات يوم الثلاثاء: "الكرة الآن في الملعب السوري وفي ملعب منظمة حزب الله. نأمل بأن الرسالة قد وصلت. لن نتلقى إملاءات تتضمن قوانين لعب جديدة. لن تكون هناك أي حصانة لمن يهاجم إسرائيل. وإذا كانت سوريا لا تعمل على كبح عناصر منظمة حزب الله، الذين يتواجدون في المنطقة خلافـًا لقرار الأمم المتحدة رقم 425، وإذا كانت سوريا تمدهم بالسلاح، فعلى إسرائيل أن تستمر فيما تفعل".
وقامت طائرات حربية إسرائيلية بالاغارة على مواقع حزب الله وحسب صحيفة يديعوت احرونوت فقد التي نقلت تصريحات المتحدث الاسرائيلي فقد استهدفت الطائرات معسكري تدريب تابعين لحزب الله، تم تخزين وسائل قتالية فيها.
في المقابل، قالت مصادر لبنانية إن أربع طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في قصف المواقع المستهدفة. وقال مصدر في الجيش اللبناني إن "إسرائيل شنت غارتين جويتين على جنوب لبنان بعد يوم من قتل مقاتلي حزب الله جنديًا اسرائيليًا على الحدود". وقال المصدر: "كانت هناك ضربتان جويتان". ولم تتوفر لديه معلومات عن الخسائر.
وزعم ابي فابزنر، الناطق بلسان الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل ليست معنية بتصعيد الاوضاع على الحدود الشمالية، معتبرا ان "عملية اليوم جاءت ردا على مقتل الجندي الاسرائيلي امس، وان اسرائيل ليست معنية بتصعيد الاوضاع".
وبرأيه استهدف الهجوم تحذير منظمة حزب الله من انها "لن تتمكن من مواصلة هجماتها، وكذلك التلميح لسوريا التي تدعم حزب الله في وقت تتحدث فيه عن السلام".
موقف حزب الله
من جهته أعلن حزب الله، أنه "على استعداد للرد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي". ونفى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء "رويترز" أن يكون للهجوم أي علاقة بلفتات سوريا في الآونة الأخيرة على صعيد السلام قائلاً إن حزب الله استهدف ودمر الجرافة الإسرائيلية فقط لأنها تجاوزت الحدود.
وقال قاسم في المقابلة: "لن نقبل استمرار الاعتداءات من دون أي رادع. بالنسبة لنا ضربنا الجرافة العسكرية وجرح وقتل من فيها وخرجت عن الأراضي اللبنانية فالموضوع انتهى عند هذا الحد، إلا إذا حصلت أعمال عدوانية تستوجب الرد فسنقوم بالرد
من جهته قال المتحدث باسم حزب الله اللبناني، الشيخ حسن عز الدين، إن "التصعيد الإسرائيلي لن يغير التزام المنظمة بالدفاع عن الشعب اللبناني...هذا لن يغير سياستنا وأهدافنا ولا بأي شكل من الأشكال"—(البوابة)—(مصادر متعددة)