قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز السبت إن هناك "حالة من الضبابية" في الرؤية في بعض الدول الإسلامية مؤكدا أن "هناك هجمة شرسة للنيل من أمتنا".
وأكد الملك عبد الله بن عبد العزيز أن "الإسلام كان قادرا ولا يزال على استيعاب كل المتغيرات الطارئة على حياة المسلمين".
وقال العاهل السعودي، في كلمته التي ألقاها السبت نيابة عنه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في افتتاح الدورة الحادية والعشرين للمجمع الفقهي الإسلامي، إن "بعض بلادنا الإسلامية تشهد في الوقت الحاضر عدة متغيرات سياسية وثقافية في حال من ضبابية الرؤية وقراءة النوايا والهجمة الشرسة للنيل من أمتنا... مما يخشى معه من تأثير بعض هذه المتغيرات على ثوابتنا الإسلامية".
ونوه الملك عبد الله إلى أن الحاجة "أصبحت ملحة لتأطير الثابت وتأصيله" لذا جاءت الدعوة لعقد مؤتمر "المجتمع المسلم..الثوابت والمتغيرات" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي خلال الشهر الماضي لترشيد مسيرة الأمة وتوجيه شبابها إلى كيفية الاستفادة من المعطيات الحضارية للعلوم والثقافات تحت مظلة الحفاظ على ثوابت الإسلام".
وأوضح أن "الفتن هي من أخطر التحديات التي عادت اليوم للظهور مواكبة للمستجدات العالمية وأعظمها خطرا فتنة التكفير وفتنة الدعوات الطائفية والتصدي لهذه الفتن".
وأكد ضرورة رأب الصدع وجمع الشمل الإسلامي وإشاعة ثقافة التضامن بين المسلمين، مشيرا إلى دعوة السعودية لعقد مؤتمر حول التضامن الإسلامي تنظمه رابطة العالم الإسلامي يعالج الفرقة بين المسلمين ويتصدى للدعوات الطائفية.