قال تلفزيون الجزيرة يوم الاثنين نقلا عن مصادر لم يذكر اسماءها انه تم العثور على جثتين قد تكونان جثتي خميس القذافي ومدير المخابرات عبد الله السنوسي.
من جهته قال تلفزيون العربية الى ان خميس القذافي موجود في مجمع باب العزيزية في طرابلس.
كما ذكر تلفزيون العربية الاثنين نقلا عن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة ان المعارضين الليبيين امسكوا بالساعدي ابن معمر القذافي.
ويحتجز مقاتلو المعارضة بالفعل اثنين اخرين من ابناء القذافي هما سيف الاسلام ومحمد
وفي وقت سابق اعلن عن مصرع ابن السنوسي الذي يقود احدى الكتائب التابعة للقذافي
في الاثناء قال تلفزيون الجزيرة ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي ساعدت ابنه محمد على الفرار من الاحتجاز رهن الاقامة الجبرية في منزله يوم الاثنين وذلك في الوقت الذي تسعى فيه قوات المعارضة لاحكام سيطرتها الكاملة على العاصمة طرابلس.
وكان محمد القذافي من بين ثلاثة من ابناء القذافي الذين وقعوا في ايدي قوات المعارضة. وقال تلفزيون الجزيرة ان مقاتلين موالين للقذافي اقتحموا المنزل الذي كان محتجزا به واطلقوا سراحه بعد اشتباكات مع الحراس هناك.
ياتي ذلك حيث اختفى معمر القذافي من الساحة مع سيطرة المعارضين على معقله السابق طرابلس.
ويريد المعارضون القبض عليه هم والمحكمة الجنائية الدولية. لكن يجب ان يعثروا عليه أولا.
ولم يشاهد القذافي علنا منذ منتصف يونيو حزيران ويتكهن اعداؤه بأنه ربما غادر العاصمة الليبية أو حتى البلاد. ومع تقدم المعارضة توقفت خطابات القذافي الطويلة التي يذيعها التلفزيون في تجمعات حاشدة وأصبحت نداءات متقطعة عن طريق الهاتف من مخابيء مجهولة.
وعلى مدى حكمه الذي استمر 41 عاما صنع القذافي لنفسه شخصية أقرب ما تكون الى "معبود الجماهير" حيث وضعت صوره على لافتات في أنحاء ليبيا وعبر عن فلسفته في "الكتاب الاخضر". وقدم نفسه على انه ابو الامة وعلى المسرح العالمي على انه محارب ضد الاستعمار وداعية للامة العربية في البداية ثم داعية للمصالح الافريقية.
وليس هناك شك في انه كان يتمتع بقدر من التأييد الشعبي ولذلك فان القبض عليه واظهار ان حكمه انتهى فعلا سيكون مسألة حيوية بالنسبة للحكومة القادمة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه -- الذي قادت حكومته الجهود الدولية للاطاحة بالقذافي -- يوم الاثنين ان باريس لا تعلم مكان وجوده. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان لندن ليس لديها تأكيد بشأن مكانه أيضا.
واذا كان القذافي قد فر من طرابلس فمن المحتمل ان يكون توجه الى سرت مسقط رأسه حيث يمكن ان يجد بعض التأييد والتعاطف.
وفي بداية الانتفاضة قالت بريطانيا ان من المعتقد ان يكون القذافي في طريقه الى فنزويلا حيث سيقابل بترحيب حار من صديقه هوجو تشافيز.
وثبت خطأ هذا لكن في الاسبوع الماضي أدت شائعات بأن طائرة فنزويلية تقف في مطار ليبي الى تجدد التكهنات بأنه قد يتجه للمغادرة.
واذا كان موجودا في طرابلس فمن المرجح ان يكون في مخبأ بمجمع عسكري. وألقي القبض بالفعل على اثنين من ابنائه وهما سيف الاسلام ومحمد لكن القوات الموالية له مازالت تبدي مقاومة شرسة في أجزاء عديدة من المدينة يوم الاثنين.
وكانت اخر مرة شوهد فيها القذافي علانية يوم 12 يونيو حزيران في لقاء مع رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي كيرسان ايليومجينوف الذي قال ان الزعيم أبلغه بأنه ليس لديه النية لمغادرة البلاد.
وفي الشهور الستة الاولى من الانتفاضة أقدم القذافي البالغ من العمر 69 عاما على الظهور بطريقة تلقائية وغريبة مرات عديدة لحشد التأييد واظهار التحدي.
وأيا كان المكان الذي يختبيء فيه القذافي فانه لابد وانه يفكر في مصيره بينما يرد في خاطره الزعماء الاخرون الذين أطيح بهم من السلطة.