العثور على متفجرات بالقرب من عين الحلوة وموسى يحذر من استعراض القوى المتأجج

تاريخ النشر: 27 فبراير 2007 - 05:52 GMT
حذر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء من ان لبنان سوف يحترق اذا تغلب احد الاطراف في استعراض القوى القائم حاليا , في الاثناء قالت الشرطة اللبنانية إنها ضبطت في محيط مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين بجنوب لبنان مواد كيمائية تستخدم للتفجير كانت معدة للتفجير.

متفجرات بالقرب من عين الحلوة

جاء في بيان لقوى الامن الداخلي "توفرت معلومات عن قيام مجموعة ارهابية في مخيم عين الحلوة بالتخطيط لتهريب مواد متفجرة متطورة الى خارج المخيم تمهيدا لاستعمالها في اعمال ارهابية."

واضاف البيان " قامت مجموعة من شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بعملية خاطفة تمكنت على اثرها من ضبط واحد وثلاثين قطعة متفجرة تم سحبها" من محيط مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا الجنوبية.

وتابع "بنتيجة الكشف على هذه المواد تبين انها مؤقتات تفجيرية كهروكيمائية متطورة تعمل بواسطة تفاعل مواد كيميائية موجودة بداخلها تستخدم للتفجير ويمكن توقيتها لفترات زمنية طويلة تصل الى 124 يوما."

ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل بخصوص "المجموعة الارهابية" او اهدافها ولم يشر الى القبض على احد.

وكثيرا ما تعلن القوى الامنية اللبنانية عن العثور على مواد متفجرة واسلحة لكنها المرة الاولى التي تعلن فيها عن ضبط مثل هذه المواد في لبنان الذي يشهد اسوأ ازمة سياسية منذ انتهاء الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وتواجه الحكومة تحديا من المعارضة التي تضم جماعتي حزب الله وحركة امل الشيعيتين والزعيم المسيحي ميشال عون وحلفاءهم. وتحولت الازمة السياسية الى اشتباكات مسلحة بين مؤيدين لفصائل متنافسة الشهر الماضي ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص.

موسى يحذر

حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم الثلاثاء من أن لبنان سوف "يحترق" اذا تغلب أحد الاطراف على الاخر في استعراض القوة الذي يهدد باندلاع حرب أهلية.

وقال موسى على هامش منتدى اقتصادي في جدة ان لبنان سيحترق اذا ظهر فائز مشيرا الى أنه يجب ألا يكون هناك غالب وأن اللبنانيين عاشوا بهذه الصيغة زمنا طويلا.

ويحاول موسى التوسط بين قوى المعارضة بقيادة حزب الله المدعوم من ايران وسوريا وحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة التي تدعمها الولايات المتحدة والسعودية.

وأدت هذه المواجهة المستمرة منذ ثلاثة شهور الى اشتباكات بين أنصار المعسكرين قتل خلالها 10 أشخاص وأصيب أكثر من 400. ويخيم أنصار المعارضة خارج مكاتب السنيورة بوسط بيروت منذ أول ديسمبر كانون الاول.

وسرعان ما اكتست المواجهة بطابع طائفي بين أنصار حزب الله والحكومة التي يقودها سني. وليس بالحكومة ممثلون عن الشيعة بعد استقالة كل الوزراء الشيعة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وأثار التوتر في لبنان والقتال الدامي بين الشيعة والسنة في العراق مخاوف من تفاقم الخلافات الطائفية في المنطقة.

وقال موسى ان العنف الطائفي يشكل أكبر تهديد يواجه المنطقة التي لا تحتمل الانزلاق الى مستنقع من "العنف الطائفي".

وتخشى الحكومات العربية الموالية للولايات المتحدة من تنامي النفوذ الايراني الشيعي في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية. وتتهم واشنطن طهران بالسعي الى تطوير أسلحة نووية وهي تهمة تنفيها ايران.

لكن بعض المعلقين العرب يقولون ان الاقتتال الطائفي سيسهل على واشنطن مهاجمة ايران.