في تطور لافت يعكس تقلبات المشهد السياسي العراقي، صدرت أوامر بسحب الفوج الخاص بحماية رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وفق ما كشفه مصدر أمني رفيع.
اذ يأتي ذلك بعد أكثر من عقد على خطوة مشابهة أقدم عليها المالكي نفسه بحق رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
الفوج، المكوّن من نحو 200 عنصر معظمهم من أقارب المالكي، يتبع الفرقة الخاصة في وزارة الدفاع ويرتبط مباشرة بمكتب رئاسة الوزراء.
وقد أثار هذا الإجراء المفاجئ استياء المالكي، الذي خاطب قادة "الإطار التنسيقي" للاستفسار عن خلفيات القرار.
الحشد الشعبي يتدخل
حيث أفادت التقارير أن "هيئة الأركان" في الحشد الشعبي أوعزت بتأمين منزل المالكي مؤقتاً، بانتظار تسوية سياسية.
خلافات داخل البيت الشيعي
فيما تأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوتر داخل القوى الشيعية قبيل الانتخابات المقررة في نوفمبر 2025، والتي أعلن المالكي خوضها، متحدياً بذلك رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.
ويُنظر إلى قرار المالكي بالترشح كخطوة تصعيدية لإعادة تموضعه في صدارة المشهد السياسي، وسط جدل واسع حول مسؤوليته عن إخفاقات حقبته السابقة، بما فيها سقوط نينوى بيد "داعش" عام 2014.