العراق: غير صورة المرأة بالجيش الاميركي

تاريخ النشر: 07 مارس 2007 - 12:31 GMT

غيرت الحرب في العراق كثيرا صورة النساء ودورهن في الجيش الاميركي مع سقوط العديد منهن قتيلات او جريحات.

ونظريا، لا يسمح لنساء الجيش الاميركي بالالتحاق بوحدات مقاتلة ميدانيا وفقا للقواعد التي وضعها البنتاغون منذ نحو عشر سنوات. في المقابل، تستطيع المرأة الخدمة في السفن الحربية او قيادة الطائرات المقاتلة.

الا ان الوضع في افغانستان والعراق حيث تواجه الولايات المتحدة تمردا بلا جبهة حقيقي غير المعطيات مع تزايد وجود النساء في اوضاع قتالية.

وقالت لوري مانينغ ضابطة البحرية المتقاعدة التي تدير مركزا للدراسات حول النساء في الجيش تابع لمعهد التعليم والبحث النسائي في واشنطن ان "حرب العراق كانت بمثابة منعطف بالنسبة الى النساء العاملات في الجيش".

واوضحت "في العراق تشارك النساء مشاركة تامة في القتال الدفاعي وهن يقمن بذلك على اكمل وجه"، مضيفة ان "كل التوقعات بشان عدم تحمل الرأي العام الاميركي رؤية نساء يقتلن في الحرب لم تتحقق".

ووفقا لاحصاءات البنتاغون تعمل 150 الف امرأة حاليا في الجيش الاميركي. وقتلت 83 امرأة واصيبت 500 اخرى في العراق وافغانستان منذ 2002، معظمهن في العراق.

ورغم ان الجيش يؤكد استمرار سياسة عدم اشراك النساء مباشرة في المعارك فان عمليات حرب العصابات في العراق اضافة الى نقص القوات المدربة وازدياد عدد النساء من اصحاب الرتب الكبيرة خلطت الحدود التقليدية بين الوحدات المقاتلة ووحدات الاسناد.

وفي ايار/مايو 2005 اتخذت في الكونغرس مبادرة لادراج قواعد البنتاغون ضمن قوانين بهدف منع اشراك النساء في القتال، ولكن سرعان ما تم سحبها تحت ضغط ادارة بوش.

وقالت لوري مانينغ "لقد ادركوا انه اذا كانت النساء غير قادرات على القتال فسيكون عليهم استدعاء القوات"، مضيفة "اعتقد ان تجربتنا في العراق ستقود الى الغاء سياسة البنتاغون، لكن المسألة لن تحل الا بعد انتهاء الحرب".

لكن المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل بريان هلفيرتي قال ان النساء "لم يلتحقن بوحدات مهمتها الاولى محاربة القوات المعادية في الميدان" واوضح ان "كل الجنود محاربون وكل الجنود مدربون ومستعدون للقتال اذا اقتضى الامر".

ويؤكد معارضو اشراك النساء في القتال ان وجودهن على خط الجبهة يمكن ان يضعف فاعلية الوحدات المقاتلة وتلاحمها.

وترى الين دونيللي رئيسة مركز "مليتيري ريدينيس" (الاستعداد العسكري) ان قرار الحاق الجنديات يكون على الورق فقط لكنهن في الواقع يلتحقن بوحدات مقاتلة.

وتقول ان الجيش يلتف على القواعد ويعرض جنوده للخطر لان النساء يمكن ان يكن اضعف جسديا في الاوضاع القتالية ولانه يمكن ان تنشأ علاقات عاطفية تضعف تلاحم الوحدة.