قالت الحكومة العراقية يوم الاحد ان نصف المقاتلين السنة الذين يقفون وراء التفجيرات التي تهز البلاد دخلوا عبر سوريا المجاورة.
ولطالما اتهمت الولايات المتحدة ومسؤولون عراقيون جيران العراق خاصة سوريا وايران بالاخفاق في منع المقاتلين الاسلاميين من العبور الى العراق لتنفيذ هجمات.
ويقول مسؤولون اميركيون وعراقيون ان الكثير من المقاتلين المسؤولين عن العنف ليسوا عراقيين.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية لقناة العربية التلفزيونية الفضائية "لدينا ثوابت وتأكيدات بأن خمسين بالمئة من التكفيريين والقتلة الذين يسمون أنفسهم بالعرب المجاهدين يأتون عبر سوريا".
ومضى يقول "سوريا تغمض عينيها... كما قلنا سابقا ونقول هذا اليوم ايضا لدينا هذا اليوم يوم دام ومؤلم في العراق نتيجة عدم جدية المواقف السورية بضبط الحدود".
وتعهدت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة يوم الاحد مجددا باتخاذ اجراءات صارمة ضد أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمقاتلين السنة بعد انفجار شاحنة ملغومة والذي أسفر عن سقوط 135 قتيلا في منطقة يغلب على سكانها الشيعة في بغداد في أعنف هجوم منفرد منذ غزو العراق عام 2003 .
وسقط نحو الف قتيل في أنحاء العراق خلال الاسبوع المنصرم في تفجيرات انتحارية وجرائم قتل بالرصاص واشتباكات بين المقاتلين وقوات الامن وفقا لارقام جمعتها رويترز من مصادر رسمية.
وتقول سوريا انها تبذل قصارى جهدها للسيطرة على حدودها مع العراق.
وأضاف الدباغ "النظام في سوريا لديه مخابرات قوية ولا طير يستطيع أن يطير عبر الجولان او اي حدود اخرى ولكن... على الجانب العراقي يقولون ليس لدينا أجهزة وليس لدينا معدات وليس وليس."
وتوعدت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة هي جماعة دولة العراق الاسلامية في تسجيل على الانترنت يوم السبت بتوسيع نطاق هجماتها لتشمل جميع أنحاء العراق بدلا من التركيز على بغداد.
وسترسل واشنطن قوات اضافية قوامها 21500 جندي الى العراق للمساعدة في اخماد العنف في بغداد.
وتعتبر العملية الامنية المزمعة في بغداد محاولة أخيرة للقضاء على العنف المتزايد بين الشيعة والسنة.