العراق يبدأ باخلاء منازل النازحين من محتليها

تاريخ النشر: 25 يناير 2007 - 12:18 GMT

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الخميس إن قوات الامن العراقية ستبدأ في اخلاء منازل النازحين من بغداد والتي تركها أصحابها فرارا من العنف الطائفي وسكنها آخرون.

وقال المالكي أمام البرلمان في كلمة سعى من خلالها الى الحصول على دعم لاتخاذ اجراءات أمنية مشددة مدعومة من الولايات المتحدة في العاصمة "اعلموا ان اليوم أو غدا سنمارس عملية اعتقال على كل من يسكن في بيت مهجر لكي نفتح الباب أمام الذين هجروا من بيوتهم للعودة."

وينظر لهذه الاجراءات المشددة المدعومة بتعزيزات من قوات أمريكية قوامها نحو 17 ألف جندي على أنها الفرصة الاخيرة للقضاء على أعمال العنف الطائفي في بغداد.

وفر عشرات الآلاف من السكان من الشيعة والسنة والمسيحيين من منازلهم في بغداد بسبب العنف والتهديدات التي حولت الكثير من الاحياء التي كانت تضم مزيجا طائفيا الى جيوب تقتصر على طائفة دون غيرها.

وتقول الامم المتحدة ان نحو نصف مليون عراقي نزحوا عن ديارهم الى أماكن أخرى داخل العراق منذ تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في فبراير شباط مما أدى الى تصاعد الهجمات الطائفية. كما أن عددا أكبر فر خارج البلاد.

ووجهت انتقادات للمالكي لعدم بذله ما يكفي من الجهود تجاه الميليشيات المرتبطة ببعض حلفائه والتي تتهمها واشنطن بتشكيل فرق موت. وتعهد المالكي باتخاذ اجراءات مشددة ضد الجماعات المسلحة بغض النظر عن انتماءاتها الطائفية أو السياسية.

وقال المالكي ردا على انتقاد بأن الميليشيات الطائفية تخترق الجيش والشرطة العراقية "أجهدنا أنفسنا للحصول على ضباط مهنيين فقط.. فلنساعد هؤلاء الضباط لنكون هذه المرة في موقع واحد."