العراق يطلب من سوريا تسليم مساعدين سابقين لصدام

تاريخ النشر: 18 يناير 2007 - 09:04 GMT

اعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني الخميس إن العراق سيطلب من سوريا تسليم مساعدين كبار للرئيس العراقي السابق صدام حسين يشتبه في أنهم سرقوا ملايين الدولارات ويدعمون التمرد المسلح ضد القوات الاميركية.

وقال الطالباني ان طلبا رسميا سيقدم الى دمشق بعد أن ينهى مسؤولون أمنيون عراقيون يرافقونه في زيارته لسوريا وهي أول زيارة لرئيس عراقي منذ عقود اجتماعاتهم مع نظرائهم السوريين ويعودون الى بغداد.

وقال الطالباني الذي وصل الى سوريا الاحد الماضي "الدوائر المختصة ستطالب وفقا للاتفاق الموجود بتبادل المتهمين المطلوبين قضائيا بين البلدين يشمل جميع المطلوبين من القضاء العراقي وجميع الجرائم غير السياسية مثل السرقات والفساد والرشوة."

وتابع الطالباني الذي عاش في المنفى في سوريا في السبعينات قائلا "انا شخصيا لم أطلب (تسليم) أحد ولكن يوجد اتفاق موقع بين البلدين بخصوص هذه المسائل."

ولم تقل دمشق إن كانت مستعدة لتسليم هؤلاء المطلوبين للعراق الذين من بينهم عشرات من المسؤولين وضباط الجيش السابقين الذين فروا الى سوريا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 وأطاح بالرئيس العراقي صدام حسين.

لكن الموضوع يمثل محور المحادثات بين مسؤولين أمنيين سوريين وعراقيين.

ويضم الوفد المرافق للطالباني 60 عضوا من بينهم وزير الداخلية جواد البولاني وهادي العامري زعيم ميليشيا بدر الشيعية ورئيس لجنة الامن في البرلمان العراقي. والعامري شخصية رئيسية في جهود العراق ضد الهجمات المسلحة.

ولم يحدد الرئيس العراقي اسماء أشخاص مطلوبين في العراق لصلاتهم بالهجمات المسلحة أو بالحكومة العراقية في عهد صدام حسين لكن يتصدر القائمة عزة إبراهيم الدوري نائب صدام في مجلس قيادة الثورة الذي كان هيئة تنفيذية وتشريعية.

ويشتبه في أن الدوري يقود المسلحين داخل العراق.

ويقول عدد من المسؤولين العراقيين ان الدوري في سوريا لكن الطالباني قال إنه موجود في اليمن.

وقال الطالباني وهو كردي "قيل لي في حينها ان عزت الدوري موجود في سوريا ثم تبين أنه موجود في اليمن وليس في سوريا ومنذ مدة لدينا معلومات حول تواجده في اليمن لاننا نتعقب تحركات الدوري."

ويعتقد أن سوريا التي عارضت بشدة غزو العراق في عام 2003 سلمت مساعدين سابقين لصدام حسين من بينهم سبعاوي وهو أخ غير شقيق لصدام للقوات الامريكية قبل عامين.

وتقلصت العلاقات بين دمشق وواشنطن منذئذ حيث تتهم الولايات المتحدة سوريا بالسماح للمسلحين بالتسلل للعراق عبر حدودها الصحرواية لمحاربة القوات الامريكية هناك. وتنفي دمشق أنها تدعم المسلحين وتقول انه يتعين على العراق حراسة حدوده.

وقال الطالباني انه يتوقع أن تتخذ سوريا اجراءات أكثر فاعلية لمنع ما يشتبه في أنه تسلل في إطار مسعى للتعاون بين الدولتين يشمل الامن والاقتصاد والتجارة وقطاع النفط.

وأضاف "الاخوة في سوريا سيتخذون جميع الاجراءات الكفيلة بمنع تسلل الارهابيين من سوريا الى العراق وكذلك بمنع فعاليتهم على الارض السورية وبالتالي هناك اتفاق تبادل المعلومات والاطلاعات بين البلدين الشقيقين مما يؤدي الى تحسين الوضع الامني ثم ان الموقف السوري المعلن هو مساهمة معنوية في تعزيز الامن العراقي."

وقال الطالباني سوريا تدرك أن لعب دور في تحقيق الاستقرار في العراق قد يساعدها على إنهاء عزلتها الغربية ويحسن العلاقات مع الولايات المتحدة حليف إسرائيل الرئيسي.

وأضاف "اذا تم تحسين العلاقات العراقية السورية واذا تم فعلا ما يساعد على استقرار الامن في العراق واذا وجدت البصمات السورية على هذا الامن والاستقرار في العراق فان هذا كله في رأينا يساعد على تسهيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وسوريا."

ولم يستعد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية الا في الشهر الماضي بعد قطعها في الثمانينات حين كانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي انحازت لطهران اثناء الحرب العراقية الايرانية في الفترة بين 1980 و1988.