يتوجه #وزير_الكهرباء_العراقي قاسم الفهداوي، للسعودية هذا الأسبوع لتوقيع #اتفاق_تعاون.
وأكد الوزير الفهدواي في بيان على موقع #وزارة_الكهرباء_العراقية الإلكتروني أن "الوزارة قد وضعت خطة بديلة عن استيراد الطاقة الكهربائية من إيران بعدما أعلن الجانب الإيراني عدم تمكنه من إعادة خطوط الاستيراد الأربعة إلى الخدمة من جديد".
وكان الوزير يتحدث لعدد من ممثلي #منظمات_المجتمع_المدني المعنية بالخدمات، موضحاً أن "التقرير الذي أصدرته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي عن حجم الدمار الذي تعرضت له المؤسسات الخدمية في العراق من قبل عصابات داعش الإرهابية كان لوزارة الكهرباء أكثر من 50% منه".
وعن وضع #محافظة_البصرة قال الفهداوي إن الوزارة "في صيف كل عام تضع الأولية في تجهيز #الطاقة_الكهربائية لمحافظة البصرة، كون المحافظة تعاني من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة مقارنة بالمحافظات الأخرى، لكن حدثت مشاكل خارج إرادة الوزارة بتوقف تجهيز الطاقة الكهربائية من الخط الإيراني".
وقررت #إيران وقف #تصدير_الكهرباء للعراق منذ نحو 4 أسابيع، قطع صادرات الكهرباء إلى العراق، في ذروة فصل الصيف، على خلفية مشاكل تتعلق بتحويل العراق للمبالغ المستحقة إلى طهران.
وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمة، ترأس #وزير_الكهرباء_العراقي، قاسم الفهداوي، وفدا حكوميا عراقيا قام بزيارة طهران يوم الجمعة الماضي لبحث إعادة العمل بخطوط استيراد الطاقة الكهربائية من إيران والتي تزود العراق، خاصة في الجنوب بنحو 1200 ميغاوات.
واكد وزير الكهرباء العراقي إن بلاده أخفقت في إقناع إيران، باستئناف تزويدها بالطاقة الكهربائية إثر مباحثات في العاصمة طهران.
والجمعة الماضية، وصل الفهداوي، على رأس وفد عراقي إلى طهران، وأجرى مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، لاستئناف تزويد العراق بألف ميغاواط من الكهرباء، قطعته طهران قبل نحو أسبوعين، نتيجة تراكم الديون المستحقة على بغداد.
وساهم قطع الخط الإيراني، في زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن محافظات في جنوب العراق، وكان أحد أسباب تفجّر احتجاجات شعبية واسعة منذ نحو أسبوع.
وقال الفهداوي، في بيان إن "الوفد العراقي أخفق في إقناع الجانب الإيراني بالاستمرار في تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية"، دون الإشارة إلى الأسباب.
وأضاف أن وزارته "وضعت خطة بديلة عن استيراد الطاقة الكهربائية من إيران، بعدما أعلن الجانب الإيراني، عدم تمكنه من تزويد العراق بالطاقة مجددا".
ويستورد العراق الكهرباء من إيران، للحد من نقص الطاقة في البلاد منذ سنوات طويلة، حيث تعرضت البنى التحتية للطاقة إلى التدمير والإهمال؛ جراء عقود من الحروب والحصار.
ووفق أرقام معلنة من قبل وزارة الكهرباء العراقية، في أغسطس / آب الماضي، فإن البلد ينتج 15 ألفًا و700 ميغاواط من الكهرباء.
ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط / ساعة من الطاقة الكهربائية، لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.
وتزداد نقمة السكان على الحكومة في فصل الصيف (موسم الذروة)، مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.
ومنذ ثمانية أيام، تشهد محافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد احتجاجات شعبية واسعة، تخللتها أعمال عنف، تطالب بتوفير الخدمات العامة من قبيل الكهرباء والماء فضلا عن فرص العمل ومحاربة الفساد.
تبقى المشكلة الأوضح الحكومات المتعاقبة والتي لم تنظر بشكل استراتيجي لحل المشاكل طويلة الأمد في العراق وعلى رأسها الكهرباء، مقدمة العون الكبير لإيران التي لم تكن تستطيع تصدير نفطها الخام بسبب العقوبات الدولية السابقة، فصدرته على شكل كهرباء للعراق.