توعد رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي اسرائيل بالرد بقوة في حال ثبت ضلوعها بعمليات القصف التي طالت معسكرات ومخازن اسلحة الحشد الشعبي التي خبأ فيها اسلحة ايرانية
وحذر المالكي وهو رئيس "ائتلاف دولة القانون" من تحول العراق إلى ساحة صراع يتحول فيها العراق لساحة حرب دولية بمشاركة إيران
ونقل مدير مكتب المالكي، في تغريدة نشرها عبر "تويتر"، نقلا عن رئيس ائتلاف دولة القانون: "إذا استمرت إسرائيل باستهداف العراق، فسيكون العراق ساحة صراع تشترك فيه أكثر من دولة ومنها إيران" .
وأوضح المالكي أن أمن المنطقة الإقليمية، الذي يشكل العراق محورا أساسيا فيه، هو أمن مشترك وحمايته مسؤولية دولها كافة، مضيفا أنه في حال ثبت استهداف إسرائيل لسيادة العراق، فإنها تعرض أمن المنطقة إلى خطر وستخلط الأوراق.
الوزارء: الحشد الشعبي شرعي
في الغضون أكد مجلس الأمن الوطني العراقي على تطبيق قرار إلغاء الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية، بالإضافة لنقل الأسلحة والعتاد إلى أماكن تخزين مؤمنة خارج المدن.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان، اليوم الجمعة، إن "مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعه الدوري برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، وبحث المواضيع المعدة لجدول أعماله، بينها تولي وزارة الدفاع وضع الخطط والإجراءات المناسبة لتسليح قيادة الدفاع الجوي بما يتناسب مع الوضع الحالي والمستقبلي".
وشدد المجلس على أن "جميع التشكيلات العسكرية ومن ضمنها الحشد الشعبي، كان لها الدور الكبير بمحاربة الإرهاب وتحرير الأراضي والمدن العراقية منه"، مشيرا إلى أن الحكومة مسؤولة عن حمايتها.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في وقت سابق، عن مسؤولين أمريكيين كبار أن إسرائيل نفذت عدة ضربات في العراق خلال الأيام الماضية على مخازن ذخيرة.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد حمل القوات الأمريكية المسؤولية عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
وخفف رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، في بيان صدر في وقت لاحق، من حدة هذه الاتهامات التي أطلقها نائبه، وقال إن "التحقيقات الأولية" كشفت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبر"، كما أكد أن "التحقيقات ستستمر للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".