وصف المجلس العسكري السوداني الروايات المتداولة عن انشقاقات بقوات الأمن بانها “شائعات لا أساس لها من الصحة”، وذلك غداة إحالة 90 ضابطا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني للتقاعد.
كما نفى المجلس في بيان المعلومات المتداولة عن انتشال جثامين (لمحتجين) من النيل كاذبة. واعتبر أن أرقام لجنة أطباء السودان (غير حكومية) عن القتلى “غير دقيقة”، داعيًا إلى اعتماد بيانات وزارة الصحة.
وشدد على أن قوات الجيش والدعم السريع تعتزم فتح الطرق وإزالة المتاريس وحماية المنشآت الحيوية.
وحمل المجلس، في بيانه، قوى “الحرية والتغيير” المسؤولية كاملة عن “الجرائم” التي وقعت خلال الفترة الماضية.
وأفاد بأن “إغلاق الطرق والتعدي على المواطنين وحرمانهم من السفر والوصول للخدمات جريمة كاملة الأركان”.
والإثنين الماضي، فضت قوات الأمن اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ ما أودى بحياة عشرات القتلى.
وأسفرت عملية الفض وأحداث العنف التي تلتها عن مقتل 118 محتجا، حسب “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي.
غير أن آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة عن إعداد القتلى من المحتجين صدرت، الخميس الماضي، وتشير إلى سقوط 61 قتيلا فقط.
والأحد، انطلق في السودان عصيان مدني من المقرر أن يستمر حتى تسليم الحكم إلى سلطة مدنية، حسب تجمع المهنيين.
إقالات واسعة
وفي الغضون، ذكر تقرير إخباري أن رئيس المجلس العسكري السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أجرى تعديلات واسعة في جهاز الأمن والمخابرات تضمنت إحالة قيادات بارزة للتقاعد، في ثاني خطوة من نوعها منذ سقوط الرئيس المخلوع عمر البشير في شهر نيسان/ابريل الماضي.
وذكر موقع ” التيار أون لاين ” السوداني الأحد، أنه حصل على معلومات أفادت بإحالة 90 ضابطا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني للتقاعد، بينهم (35) ضابطا برتبة لواء و21 ضابطا برتبة عميد و 15برتبة عقيد فضلاً عن (19) برتبة مقدم .
ونقل موقع “التيار” عن مصدر موثوق به أن الإحالات التي تمت روتينية عادية تتم كل عام.
ولم يصدر المجلس العسكري اي تعليق على هذه الخطوة.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي، قرارا بإحالة 8ضباط برتبة فريق بهيئة قيادة الجهاز للتقاعد.
وتأتي الخطوتان في إطار خطة وإجراءات إعادة هيكلة وتنظيم الجهاز.
في غضون ذلك، أعلن التلفزيون السوداني اليوم الأحد أن مدير إدارة الاستخبارات في قوات الدعم السريع اللواء محمد عبد الله أعفي من منصبه.
وتتهم مصادر عديدة قوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بفض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم فجر الاثنين الماضي، والمسؤولية عن مقتل العشرات وجرح المئات.
