كادت طفلة اردنية تفقد حياتها بعدما انحشر غطاء قارورة بلاستيكية في حلقها وكتم انفاسها اثناء شربها الماء داخل متجر في مدينة اربد شمالي المملكة، لولا ان ساق الله لها طبيبا كويتيا حديث التخرج تواجد في المتجر.
ويظهر مقطع فيديو متداول وثق تفاصيل الحادثة والد الطفلة وهو يناولها عبوة مياه من الثلاجة قبل ان يعود للتحدث مع البائع غير منتبه الى انها ابتلعت عن طريق الخطأ عطاء العبوة وراحت تكافح لالتقاط انفاسها التي انقطعت تماما.
صراع مع الموت
وحين ادرك الاب ما يحصل للطفلة دب فيه الرعب وراح يذرع المتجر جيئة وذهابا لا يدري ماذا يصنع لانقاذ ابنته التي كانت كل ثانية تمثل بالنسبة لها فرقا بين الحياة والموت.
وفجأة سقطت الطفلة على الارض، وتبعها ابوها الذي جثا عندها وقد انهار من هول الصدمة وظن ان الامر قد انتهى.
ولكأنما هبط من السماء، كان الطبيب الكويتي يعقوب العصيمي الذي لم تمض سوى ايام على تخرجه من جامعة العلوم والتكنولوجيا في محافظة اربد، يظهر من العدم في كادر الفيديو بعدما كان قدر الله ان يتواجد في المتجر وقتها.
سريعة بديهة العصيمي
وبسرعة بديهة، كان العصيمي يتناول الطفلة عن الارض ويوقفها على ساقيها مديرا ظهرها ناحيته، ثم يضغط بذراعيه على صدرها بقوة حتى خرج الغطاء من حلقها واخذت نفسا عميقا عزيزا اعادها الى الحياة بعدما كانت على حافة الموت.
حينها لم يكن من الاب الذي كان لا يزال يبكي، الا ان احتضن ابنته الطفلة ثم عانق الطبيب وهو يلهج بالشكر وعبارات الامتنان على انقاذه ابنته التي كان على وشك ان يراها تموت امامه ودون ان يملك لها شيئا لولا هذا الطبيب الملاك الذي ساقه الله لها.

وفي تواضع لله، كتب العصيمي على تويتر معلقا على الحادثة عقب انتشار مقطع الفيديو الذي يوثقها: الحمدلله الذي سخرني لانقاذ الطفله باللحظات الحرجه".
واضاف ان "هذه اللحظه والله تساوي كل تعب السنوات والدراسة".
وقال الطبيب العصيمي لقناة العربية أنه سيعود خلال ايام الى وطنه الكويت وبيده شهادته الجامعية "وموقف مشرف" سيبقى في ذاكرته ما دام حيا.