وأفاد شهود بينهم زعماء قبائل في جنوبي الصومال، أنّ عمليات القصف الأميركية أسفرت عن مقتل مئة مدني، مؤكدين أنهم «من البدو الأبرياء».
بدورها، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنّ أكثر من مئة مدني، كانوا في طريقهم إلى الحدود الكينية، أصيبوا بجروح في الغارات الجوية الأميركية.
ويبدو ان اولايات المتحدة التي اردات استعادة سمعتها بعد هزيمتها في بداية التسعينيات في هذا البلد استغلت التعاطف الدولي معها فيما يسمى الحرب على الارهاب لتقوم بعملية الاستعادة هذة من دون الرجوع الى مجلس الامن الدولي والقنوات الرسمية الدولية التي كان يجب ان تعطيها مثل هذا الضوء الاخضر، وكانت النتيجة ان عشرات الضحايا كانوا يشاركون في حفل زواج سقطوا بين قتيل وجريح وقد اعترفت واشنطن ان ايا من المستهدفين لم يكن موجودا في المكان
الولايات المتحدة لم تتوقف عند خرق القانون الدولي من خلال انتهاك الاجواء لسيادة دولة مستقلة بل زادت بنشر بوارجها على الشواطء بل وقامت بعمليات انزال للمارينز على هذه الشواطئ تحت حجة منع (الارهابيين) من الفرار والمقصود مقاتلي المحاكم الاسلامية الذي اجتمع مسؤول اميركي رفيع مع قائدهم في كينيا يوم الثلاثاء.
وتجمع الاراء على ان التصرف الاميركي في الصومال سيقود الى زيادة دائرة العنف والتطرف في هذا البلد بل وسيمتد الى الدول المجاورة وقد سارع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة مباشرة لدعوة المتشددين للوقوف في وجه الولايات المتحدة والحكومة الصومالية ومساندة المحاكم والواضح ان الصومال ستتحول الى ساحة اقتتال داخلي بسبب التدخل الاميركي بحيث يتكرر السيناريو في العراق
الامم المتحدة ظلت خجولة امام الانتهاك الاميركي على عكس بعض الدول التي خرجت منفردة لتستنكر هذه العملية ومن المؤكد ان القرن الافريقي منطقة حساسة ينبغي العمل على استقرارها