أثنى الفاتيكان على اعتراف الأمم المتحدة ضمنيا بفلسطين دولة ذات سيادة ودعا إلى وضع خاص يحظى بضمانة دولية لمدينة القدس وهو ما من شأنه أن يزعج إسرائيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة وافقت بأغلبية كبيرة يوم الخميس على قرار يرقي وضع السلطة الفلسطينية في المنظمة الدولية الى مراقب بعدما كان "كيانا" وهو نفس وضع الفاتيكان.
وقال بيان صادر عن الفاتيكان "يرحب الحبر الأعظم بقرار الجمعية العامة الذي جعل فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة."
وأضاف أن "الفرصة مواتية" لتذكر "موقف مشترك" حول مدينة القدس عبر عنه الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية عندما وقع الجانبان اتفاقية أساسية حول علاقتهما الثنائية في عام 2000 .
ودعا البيان الذي صدر يوم الخميس إلى "وضع خاص بضمانة دولية" للقدس بهدف "حماية حرية الأديان والفكر والهوية والشخصية المقدسة للقدس كمدينة مقدسة واحترام حرية دخول الأماكن المقدسة فيها."
ومن المتوقع أن يزعج تكرار الفاتيكان لموقفه من القدس إسرائيل التي تقول إنه لا توجد حاجة لوضع دولي للقدس لان هذه الضمانات موجودة بالفعل.
وأعلنت إسرائيل أن القدس عاصمتها "الموحدة والأبدية" في عام 1980 بعدما ضمت القدس الشرقية إليها خلال حرب عام 1967 . ولم يعترف المجتمع الدولي بضم القدس لإسرائيل.
ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة دولتهم التي يأملون في إقامتها.
ومضى بعض الوقت منذ أن عبر الفاتيكان عن موقفه من القدس بهذه القوة. وقال دبلوماسي مطلع على علاقة الفاتيكان بإسرائيل إنه يتوقع أن تستقبل بيان الفاتيكان بشكل سلبي.
وقالت إسرائيل إنها تضمن بالفعل الطبيعة الخاصة للقدس بوصفها مقدسة عند معتنقي الديانات السماوية الثلاث.
ودعا بيان الخميس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى السعي "لالتزام فعال ببناء السلام والاستقرار والعدالة واحترام التطلعات المشروعة لكل من الاسرائيليين والفلسطيينيين."
وأقام الفاتيكان علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في عام 1994. وزار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني والبابا بنديكت إسرائيل والأراضي الفلسطينية.