الفلسطينيون متفائلون بخطاب عباس رغم غموض المرحلة التالية

تاريخ النشر: 24 سبتمبر 2011 - 02:16 GMT
البوابة
البوابة

على الرغم من الغموض الذي يلف المرحلة التالية في الامم المتحدة يبدو الفلسطينيون السبت متفائلين بخطاب محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة ليعلن تقديمه طلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.

واحتفل عشرات الاف الفلسطينيين المحتشدين في رام الله وباقي انحاء الضفة الغربية بالطلب الذي قدمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشان قبول دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967 عضوا في الامم المتحدة.

وهتفت الحشود الفلسطينية "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين!" و"الله اكبر" بينما كانت شاشات كبيرة تنقل خطاب عباس وهو يمسك نسخة من طلب العضوية لدولة فلسطينية الذي سلمه بنفسه قبل ذلك بقليل الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

ورشق مئات المتظاهرين في مدينة الخليل الشاشة التي بثت خطاب نتنياهو بعد انتهاء خطاب الرئيس عباس بالاحذية في تعبير عن سخطهم على الخطاب.

وقالت لمى جرادات (20 عاما) ان"الخطاب كان معبرا بدرجة كبيرة عن حقوق الشعب الفلسطيني وكان جريئا جدا ورفعنا رؤوسنا عاليا بابو مازن".

وترى لمى ان "الاحتلال سيفرض علينا عقوبات اقتصادية ولكننا عندما نكون شعبا واحدا في دولة واحدة فسنكون اقوى من الجميع".

من جهته، رأى غسان ظواهري (25 عاما) ان "الخطاب تاريخي ونقل المفاوضات من مسألة ثنائية متعلقة باسرائيل والرعاية الاميركية المنحازة الى جهة اكبر من ذلك".

واضاف ان "اسوأ السيناريوهات هو وجود ضغوط واجراءات عقابية واقتصادية سواء من الاسرائيليين او الاميركيين".

وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ 2007 حماس التي اعلنت عدم تاييدها لمسعى عباس، وصفت الحركة خطاب الرئيس الفلسطينية بانه "فارغ المضمون" بسبب تمسكه بخيار التفاوض مع اسرائيل.

ومع ذلك بدا الناس متفائلين من خطاب الرئيس الفلسطيني .

وتقول ابتسام ابو هاشم (41 عاما) ان "الدولة باذن الله ستقوم رغما عن اسرائيل ونتانياهو والرئيس كان شجاعا جدا وموفقا في خطابه ولم يخف من اسرائيل ولا من تهديد امريكا بالفيتو (حق النقض)".

وعبر زياد ابو الجيش (47 عاما) عن "افتخاره بالرئيس ابو مازن وبقوة حجته امام كل العالم وكيف لم يخف من امريكا ولا من اوباما".

واشادت الصحف الفلسطينية الصادرة السبت بخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث وصفت صحيفة القدس الاكثر مبيعا خطاب عباس على صفحتها الاولى "بالتاريخي".

وكتبت القدس في افتتاحيتها انه "فجر جديد لفلسطين" مشيرة الى ان "الرئيس قذف بذلك الكرة بقوة الى ساحة المجتمع الدولي وامام الضمير العالمي لتقول الشرعية الدولية كلمتها بشان عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية".

واضافت ان "الضغوط الهائلة التي مورست على الجانب الفلسطيني لثنيه عن تقديم طلب العضوية (...) ثبت فشلها وتاكد مجددا ان الرئيس يضع نصب عينيه المصالح العليا للشعب الفلسطيني وان لا مجال ابدا للمساومة على حقوق شعبنا الثابتة مهما كانت الضغوط وايا كان مصدرها".

وتابعت ان "الرسالة (خطاب عباس) وصلت بسلاسة الى المجتمع الدولي تماما كما وصلت الاشارة الواضحة الى خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما قال+لا تدعوا الغصن الاخضر يسقط من يدي+".

وفي صحيفة الايام، كتب حسن البطل "ان لم يكن في ايلول/سبتمبر هذا العام، فليكن في ايلول/سبتمبر العام المقبل".

وتوقع ان "تزداد البرامج الاقتصادية الاوروبية لدعم الدولة الفلسطينية زخما بعد التصويت في الجمعية العامة على فاتيكان فلسطين"، في اشارة الى منح فلسطين وضع الدولة المراقب على غرار الفاتيكان.

واضاف انه "للسيد ابو مازن ان يضحك اخيرا وكثيرا على من وصفه ب+صوص بلا ريش+"، مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني هو "صقر هذه الدورة" للجمعية العامة للامم المتحدة.