الفلسطينيون يشيعون شهداء مجزرة غزة ويطالبون بعقد جلسة لمجلس الامن

تاريخ النشر: 08 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

شيع الاف الفلسطينيون شهداء المجزرة الاسرائيلية في مخيمي النصيرات والبريج امس التي اسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيا من بينهم تسعة من حركة حماس كما اسفرت عن اصابة اكثر من 80 شخصا وطالبت السلطة الفلسطينية بتدخل دولي وبعقد جلسة لمجلس الامن الدولي لبحث الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة. 

قالت "كتائب عز الدين القسام " الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" ان تعسة من كوادرها استشهدوا امس خلال التوغل الاسرائيلي في مخيمي البريج والنصيرات بقطاع غزة اما الآخرون فمدنيون بينهم ثلاثة اطفال. 

وعرف البيان الذي وصل "البوابة" على شهداء الحركة وهم : حسن احمد زهد (44 سنة) وفارس فتحي الحواجري (23 سنة) وخالد قاسم الحزقي (22 سنة) وعمر محمد الجمل (18 سنة) ويوسف محمود السنوار (26 سنة) ومحمد اسماعيل الشطلي (20 سنة) وجميعهم من سكان مخيم النصيرات ، الى ثلاثة من مخيم البريج هم شادي أحمد السعيدني (22 سنة) وموسى منار حمو (20 سنة) وحازم روحي عقل (22 سنة). 

وقال البيان ان "مجاهدي شعبنا هبوا وانتشرت الخلايا القسامية في كل شارع وزقاق تدافع عن اهلنا في مخيمي النصيرات والبريج فأعطبت خمس آليات عسكرية صهيونية بعبواتها الناسفة وصواريخ ار بي جي".  

وأصيب نحو 80 فلسطينيا كثيرون منهم صبية كانوا يرشقون الاسرائيليين بالحجار والزجاجات الحارقة. ولم تقع اصابات في صفوف الاسرائيليين.  

وكانت اكثر من ستين آلية عسكرية تدعمها طائرات هليكوبتر عسكرية شاركت في الاجتياح بحثا عن ناشطين في مخيمي البريج والنصيرات في وسط غزة. وخاضت دبابات وجنود معارك مع ناشطين مسلحين ببنادق هجومية وقاذفات صواريخ.  

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بالعملية التي وصفها بأنها ارهاب دولة ضد الشعب الفلسطيني يقوض دعوات فلسطينية الى وقف متبادل للنار واحياء خطة "خريطة الطريق".  

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، نبيل ابو ردينة "سنتوجه الى مجلس الامن مع المجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز لدعوته الى الانعقاد في جلسة طارئة لمناقشة هذه المجزرة والطلب منه فرض عقوبات على الحكومة الاسرائيلية".  

وأعلنت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" في بيان لها "حالة الاستنفار القصوى في كل المواقع على امتداد الوطن"، متوعدة بان "الرد الكتائبي سيكون مؤلما على مجزرة العدو الصهيوني في مخيمي البريج والنصيرات".  

ووصف ناطق باسم الجيش الاسرائيلي مهاجمة المخيمين بأنها ضربة وقائية "دقيقة" استهدفت "جماعات ارهابية" صعدت هجماتها بالاسلحة وقذائف الهاون والهجمات الصاروخية على مستوطنات يهودية في غزة ومناطق على الحدود منذ أشهر.  

واستشهد ستة فلسطينيين السبت في عملية فاشلة شنها ناشطون بسيارتي جيب عند معبر ايريز. وأعلنت "حماس" وحركة "الجهاد الاسلامي" و"كتائب شهداء الاقصى" مسؤوليتها المشتركة عن الهجوم وتعهدت شن مزيد من الهجمات.  

وجاءت العملية بعد هجوم صاروخي اسرائيلي الاربعاء قتل فيه ثلاثة ناشطين من "حماس".  

وصرح رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون ان "عمليات هجومية جديدة ستجرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة ما دام الارهابيون يواصلون هجماتهم". وقال ان "اعتقالات جرت السبت في بيت لحم ورام الله أتاحت احباط عملية انتحارية كانت حركة فتح ستنفذها في القدس في يوم عيد بوريم" اليهودي. ولم يستبعد ان يكون "تزايد الهجمات الارهابية مرتبطا بخطة الفصل" مع الفلسطينيين التي اعلنها رئيس الوزراء أرييل شارون والتي تنص على ازالة 17 مستوطنة في قطاع غزة وانسحاب عسكري جزئي من الضفة الغربية وبناء جدار الفصل في هذه المنطقة. وفعلا توغل الجيش الاسرائيلي بعد الظهر في بلدة يعبد شمال الضفة وفرض نظام منع التجول. واطلق الجنود خلال العملية رشقات تحذيرية لتفريق متظاهرين فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجار.  

وفي باريس صرح الناطق باسم وزارة الخارجية ايرفيه لادسو ان "فرنسا تعبر عن قلقها البالغ اثر العملية العسكرية الاسرائيلية التي جرت في مخيمين للاجئين في غزة وقتل خلالها 14 فلسطينيا معظمهم من المدنيين". وقال: "يجب وضع حد لدوامة العنف في الشرق الاوسط".—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن