القاعدة تتبنى هجوم ابين وتفجير طائرة وتنديد ب"المؤامرة"

تاريخ النشر: 08 مارس 2012 - 06:56 GMT
القاعدة تتبنى هجوم ابين
القاعدة تتبنى هجوم ابين

اعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الاربعاء مسؤوليته عن الهجوم على ثكنة في ابين اسفر عن مقتل 185 جنديا وتفجير طائرة عسكرية في صنعاء في حين تشتبه بعض الاوساط العسكرية بان التنظيم استفاد من تواطوء من داخل الجيش.
وقال احد الجنود الناجين من الهجوم على الثكنة في ابين لفرانس برس "نحن ضحايا مؤامرة فالقاعدة ليست بهذه القوة لتشن هجوما بهذا الحجم".
وكان عناصر القاعدة نفذوا الاحد هجوما انتحاريا ضد موقع للجيش في الكود قرب زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين التي يسيطر عليها التنظيم قبل الاستيلاء على اسلحة وشن هجمات على مواقع للجيش.
وقال قائد كتيبة في ابين لفرانس برس رافضا ذكر اسمه ان الهجوم، وهو الاكثر دموية للقاعدة ضد الجيش اليمني، "كارثة ومجزرة حقيقية لحقت بالقوات المسلحة لم تحدث منذ سنوات عدة".
من جهته، قال العميد علي منصور السكرتير السابق لوزير الدفاع لفرانس برس ان "المهاجمين وصلوا في عملية انزال عبر زوارق وقاموا بالاستيلاء على اليات عسكرية للحرس الوطني ثم شنوا هجماتهم على المواقع العسكرية".
واضاف انه "عمل استخباراتي دقيق تم التخطيط له مسبقا. انها فرق عسكرية مدربة بشكل جيد".
وتابع منصور ان "هذه العملية تمت بالتنسيق المباشر مع الجنرال مهدي المقولة القائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية بشهادة بعض الجنود الجرحى الذين زرتهم في مستشفى باصهيب في عدن".
يشار الى ان المقولة الذي اعفي من مهامه في الثاني من اذار/مارس الحالي مقرب من الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتهم بالفساد والذي تخلى عن السلطة بموجب اتفاق رعته الدول الخليجية بعد 11 شهرا من الازمة السياسية.
وقال منصور "على وزراة الدفاع ان تاخذ ما حدث (الاحد) على محمل الجد، وعلى الرئيس (عبد ربه منصور هادي) بذل قصارى جهده من اجل تعزيز تعهداته للخارج بمحاربة القاعدة".
وكان هادي اعلن الثلاثاء "نحن عازمون على مواجهة الارهاب بقوة ومهما كان الثمن وسنواصل ملاحقتهم حتى آخر مخبأ". واضاف "ان المواجهة القوية ستستمر حتى دحر آخر ارهابي سواء من محافظة ابين وغيرها".
ويتحدر هادي نفسه من محافظة ابين الجنوبية التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها.
واعلنت القاعدة مسؤوليتها عن العملية التي اطلقت عليها تسمية "قطع الذنب" مؤكدة ان الحكومة "تتحاور مع جميع الاطراف بما فيهم الحوثيين الروافض الذين لا زالوا يقتلون اهل السنة ويعيثون في الارض الفساد في صعدة وحجة وعمران وتشن الحروب على من أراد تطبيق الشريعة".
واتهمتها ب"محاباة الاميركيين والغرب الصليبي".
واضاف بيانها ان الهجوم على وحدات الجيش في محافظة ابين ادى الى "قتل نحو مئة بين جندي وضابط وجرح أكثر من 150 آخرين واسر 73 ما بين ضباط وجنود".
كما تبنت تفجير طائرة في قاعدة الدليمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء.
وقالت ان احد مقاتليها تسلل الى القاعدة ووضع عبوة في طائرة لسلاح الجو كانت محملة باسلحة.
وكان مصدر ملاحي اعلن لفرانس برس ان الطائرة انفجرت الاحد "لاسباب غامضة" في قاعدة الدليمي بدون ان يؤدي ذلك الى ضحايا.
الى ذلك، طالبت القاعدة عبر رسالة نصية بالافراج عن "المجاهدين الاسرى في سجون الامن السياسي والقومي مقابل انقاذ 73 جنديا اسيرا" لديها في ابين.
واضافت "في حال عدم تلبية مطالبنا، فان حياة هؤلاء ستكون في خطر".
في الاثناء اعلنت وزارة الداخلية اليمنية الاربعاء انها رفعت درجة التاهب ضمن قواتها في محافظتي حضرموت وشبوة (جنوب شرق) بعد كشفها مخططا للقاعدة يستهدف الهجوم على مدينة المكلا كبرى مدن حضرموت حشدت له القاعدة 300 من عناصرها بقيادة ثلاثة من قادتها.
واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان انها عالجت عشرات الاشخاص المصابين بجروح في معارك "طاحنة في الايام الاخيرة" في ابين. وطلب رئيس بعثة الصليب الاحمر اريك ماركلاي "تمكينه فورا من الوصول الى المعتقلين" من الجانبين.