افرج تنظيم القاعدة فجر اليوم الاحد، في جنوب اليمن، عن نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي الذي اختطفه قبل اكثر من اربعة اشهر، كما افادت مصادر امنية وقبلية وكالة فرانس برس.
وقال مصدر امني لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الدبلوماسي السعودي المختطف منذ 28 آذار، "افرج عنه وتم تسليمه في مدينة شقرا في محافظة ابين الجنوبية".
واضاف ان الافراج عنه تم الاحد "بعد وساطة قادها نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي".
واكد هذه المعلومة لفرانس برس مصدر قبلي محلي.
وخطف الخالدي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة بعدن على ايدي مسلحين مجهولين، كما اعلن في حينه مصدر في الشرطة اليمنية لفرانس برس.
وفي نيسان الماضي، اكدت السلطات السعودية ان الخالدي موجود لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وطالبت الخاطفين بالافراج عنه. واوضحت وزارة الخارجية السعودية في حينه ان القاعدة تطالب مقابل الافراج عنه ان تطلق الرياض سراح اسلاميين، بينهم نساء، مسجونين في السعودية، وفدية مالية لم تحدد قيمتها.
ومنذ اختطافه بث تنظيم القاعدة اكثر من رسالة مصورة للدبلوماسي المخطوف ناشد فيها العاهل السعودي تلبية مطالب خاطفيه للافراج عنه.
وعدن هي كبرى مدن جنوب اليمن حيث يسيطر مسلحون تابعون للقاعدة على مناطق واسعة مغتنمين ضعف السلطة المركزية وتداعيات الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي والتي ارغمت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة.
وصعدت القاعدة من هجماتها في جنوب وشرق البلاد خصوصا مع تسلم الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي صلاحياته بعد 33 سنة من حكم صالح.
وتتكرر عمليات خطف اجانب في اليمن، وتقوم بها في غالب الاحيان قبائل تريد الضغط على الحكومة.
وفي تشرين الثاني 2010، خطف طبيب سعودي في شمال البلاد بيد مسلحين طالبوا بالافراج عن تسعة ناشطين في القاعدة. وتم الافراج عنه في اليوم نفسه بفضل وساطة قبلية.
وفي نيسان2011، عمد قبليون الى خطف احد افراد طاقم السفارة السعودية في صنعاء بهدف الحصول على تسوية خلاف مالي ثم افرجوا عنه بعد عشرة ايام
