اكد مصدر امني السبت، القبض على منفذي عملية الاغتيال التي راح ضحيتها رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن الجمعة.
وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه تم القبض على "المنفذين المباشرين" للجريمة التي استهدفت الموظف الاممي مؤيد الحميدي أمام أحد مطاعم مدينة التربة جنوبي محافظة تعز.
واوضح المصدر ان المعتقلين هم أحمد الصرة وزكريا الشرجبي و10 اشخاص أخرين قال انهم كانوا ضمن خلية خططت لاغتيال حميدي، مشيرا الى ان التحقيق بوشر معهم من قبل الاجهزة الامنية.
وكان مسؤول أمني قال مساء الجمعة ان السلطات تمكنت من تحديد هوية المشتبه به في الجريمة، مبينا انه من أبناء منطقة الصبيحة في محافظة لحج، ويتواجد منذ 2017 في تعز التي فر اليها من محافظة عدن جراء الملاحقات الأمنية لعناصر تنظيم القاعدة الارهابي.
واكد برنامج الأغذية العالمي في بيان مساء الجمعة مقتل أحد موظفيه في اليمن، معربا عن "حزنه العميق" للحادث، وبدون تحديد هوية الضحية. لكنه عاد وذكر في بيان لاحق انه يدعى مؤيد الحميدي، مشيرا الى انه يحمل الجنسية الاردنية.
واوضح موقع عمون الاردني السبت، ان حميدي يحمل جواز سفر اردنيا مؤقتا.
مدينة محاصرة
وتوفي الموظف الاممي متأثرًا بجراحه بعد إطلاق النار عليه بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى بحسب بيان برنامج الاغذية.
واشار الى انه عمل مع المنظمة الدولية في مناصب سابقة في اليمن وسوريا والعراق والسودان على مدى 18 عاما قبل وصوله مؤخرا لتولي مهام منصبه رئيسا لمكتب البرنامج في تعز.
ومنذ سنوات يحاصر المتمردون الحوثيون مدينة تعز مركز المحافظة، والتي تخضع لسيطرة القوات الحكومية المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية تحت مسمى "تحالف دعم الشرعية".
وتتخذ الحكومة اليمنية من مدينة عدن جنوبي البلاد مقرا مؤقتا في ظل سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب البلاد قبل تسع سنوات.
ولعب التحالف وقوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات وكذلك الولايات المتحدة دورا محوريا في القتال ضد الحوثيين والجماعات المتطرفة والارهابية ومن ضمنها تنظيم القاعدة، والتي وفرت لها الحرب موطئ قدم في البلد الفقير.
يذكر ان موظفا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر يحمل الجنسية اللبنانية كان لقي مصرعه اثر اطلاق مجهولين النار على سيارته في منطقة ذباب بمحافظة تعز عام 2018.
