القذافي أعد خطة لإغتيال أعضاء الإنتقالي وعسكريين بريطانيين

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2011 - 01:43 GMT
الزعيم الليبي المغتال معمر القذافي
الزعيم الليبي المغتال معمر القذافي

يقول تقرير قصير نشرته صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية اليوم الخميس ان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي خطط شن هجمات انتحارية لقتل اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي والمستشارين العسكريين الغربيين الذين ساعدوا في قلب المد ضد قواته. وهنا نص التقرير الذي كتبه كيم سنغوبتا:

"احبطت الاستخبارات البريطانية مؤامرة حاكها نظام العقيد معمر القذافي لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف قيادة الثوار في ليبيا وكذلك مسؤولين بريطانيين وغربيين آخرين. وعلمت الـ"اندبندنت" ان المستشارين العسكريين البريطانيين الذين ارسلوا الى بنغازي لمساعدة الثوار المقاتلين الذين كانوا يخوضون آنذاك قتالاً ضارياً ضد قوات النظام كانوا بين اهداف المؤامرة.

والفريق، بقيادة الكولونيل نيك كيتسون، وهو من المحاربين الحاصلين على أوسمة رفيعة في افغانستان، شارك في إقامة اتصالات مع حلف شمال الاطلسي (ناتو). وكان التحالف قد بدأ في شن غاراته الجوية على القوات الموالية للقذافي- وهو التدخل الفعال الذي غير مسار الحرب، وحقق في النهاية النصر للمعارضة.

ولم تكشف صحيفة الـ"اندبندنت" النقاب في السابق عن هوية الكلونيل كيتسون كقائد للفريق البريطاني في ليبيا لاسباب امنية.

وهذا الضابط، الذي عاد الآن إلى بريطانيا، قاد الكتيبة الثالثة "البنادق"، في سانغين، أكثر الجبهات التي عملت فيها القوات البريطانية داخل افغانستان سخونة، قبل أن يُرسل إلى بنغازي. وكلف الكولونيل كيتسون بإقامة اتصالات والمساعدة في نظيم جيش الثوار شرقي ليبيا عندما حدثت نقطة التحول في الحرب.

والهجوم الناجح الذي شنه النظام على المسؤولين البريطانيين وغيرهم في ذلك الحين، في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) من هذا العام، كان من شبه المؤكد أن يؤدي إلى تيار من الاستجوابات حول مهمة الغرب وإلى شكوك حول مزيد من التدخلات.

وكشف وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أمس أن الاستخبارات البريطانية "إم آي 6" ومركز التنصت الحكومي "جي سي إتش كيو" اكتشفا خطة لاغتيال قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومساعديه الغربيين. وقال هيغ إن الوكالتين لعبتا دورا في العملية التي أنهت حكم القذافي الذي تواصل 42 عاما.

وحسب مصادر أمنية فقد كانت العملية تحت القيادة الشخصية لعبد الله السنوسي ، عديل القذافي ورئيس مخابرات النظام.

وخلال تلك الفترة حدثت عدة تفجيرات لسيارات مفخخة في بنغازي، وحمّل الثوار المسؤولية عنها لنظام القذافي.