القذافي يختبىء في الصحراء وبريطانيا تبحث عن صواريخ مفقودة

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2011 - 06:16 GMT
الزعيم الليبي المختفي معمر القذافي
الزعيم الليبي المختفي معمر القذافي

قال عضو بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الاثنين إن معمر القذافي ربما يكون مختبئا في منطقة نائية غير مأهولة تحيط بها الجبال في محاولة لاحباط مساعي الامساك به.

واختفى القذافي منذ أن اجتاحت قوات المجلس الوطني الانتقالي طرابلس في 23 اغسطس اب وأفلت من محاولات للقبض عليه هو واثنين من أبرز ابنائه.

وقال موسى الكوني ممثل المجلس الوطني بشأن قبائل الطوارق للبدو الرحل ان الزعيم المخلوع ربما انه يتنقل في المنطقة الصحراوية الواسعة في جنوب البلاد على حدود ليبيا والجزائر والنيجر.

وأبلغ الكوني الصحفيين أن من المحتمل أن الزعيم المخلوع يحتمي في هذه المنطقة لانها محمية بالجبال المحيطة كما أن جنود القذافي استخدموها كملجيء في السابق.

وقال الكوني "هم يمكنهم حتى أن يبنوا مدينة صغيرة أو بلدا صغيرا في هذه المنطقة دون أن يتعرف عليهم أحد" مضيفا انه يوصي بإرسال طائرات هليكوبتر أو طائرات بدون طيار إلى هذه المنطقة.

ونفى الكوني أن الطوارق يساعدون القذافي. وقال إن القذافي ومؤيديه يمكنهم بسهولة أن يتنقلوا في الصحراء وربما انه يتنقل عبر الحدود الطويلة والمليئة بالثغرات بين الدول الثلاث.

وجعل مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي من أسر القذافي واسرته وتقديمهم للمحاكمة أولوية رئيسية في مساعيهم للسيطرة على البلاد باكملها والتجهيز للانتخابات.

وأبلغ وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس رويترز يوم السبت أن بريطانيا تساعد المجلس الوطني الانتقالي في ملاحقة قوافل من المركبات تتنقل في صحراء ليبيا.

تسليم مطار طرابلس

من جهة أخرى تسلمت الحكومة الانتقالية في ليبيا المطار الدولي الرئيسي للبلاد من مجموعة من المقاتلين الاثنين في اطار جهودها لتعزيز سيطرتها على البنية الأساسية الاستراتيجية.

وابلغ رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الصحفيين أن جماعات مسلحة اخرى ستحذو حذو هؤلاء المقاتلين قريبا وتبدأ في تسليم السيطرة على المنشآت الرئيسية للسلطات المدنية.

وكان المطار تحت قيادة مختار الاخضر قائد وحدة من المقاتلين من بلدة الزنتان بغرب ليبيا الذين تدفقوا على طرابلس للمساعدة في الاطاحة بمعمر القذافي من السلطة.

وقال عبد الجليل في المطار الذي لم يبدأ بعد في استقبال الرحلات الجوية ان المقاتلين يسلمون هذا الموقع المهم بعد تحريره للفنيين الذين سيقومون بتنظيم الرحلات من هذا المكان المهم.

واضاف إن المقاتلين الزموا انفسهم بتسليم موقع كل اسبوع طبقا لتعليمات المجلس الانتقالي واللجنة التنفيذية من أجل مصلحة ليبيا.

ويتصاعد التوتر بين الميليشيات من خارج طرابلس ومجلس عسكري يقوده المعارض الاسلامي عبد الحكيم بلحاج الذي يقول انه يتمتع بتأييد المجلس الانتقالي ويدعو الوحدات المسلحة الاخرى إلى انهاء مظاهر التسلح في العاصمة.

وتستخدم شركة الخطوط الجوية التركية التي استأنفت رحلاتها في الاونة الاخيرة وشركات الطيران الداخلية مطارا عسكريا في طرابلس.

صواريخ مفقودة

من جهة ثانية قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الاثنين إن خبراء عسكريين بريطانيين ساعدوا في إبطال مفعول عدد من الصواريخ أرض جو في ليبيا كان يحتفظ بها النظام السابق.

وأضاف فوكس الذي زار طرابلس مطلع الأسبوع إن العسكريين البريطانيين حددوا أيضا عددا من الأماكن في ليبيا التي يرجح أن يكون بها عدد من هذه الصواريخ.

وهناك مخاوف من وصول الصواريخ إلى تنظيم القاعدة واحتمال استخدامها لاسقاط طائرات مدنية.

وقال الوزير في البرلمان "هذه إحدى القضايا التي ناقشتها في مطلع الأسبوع.. هذا أمر عاجل وقد أوفدنا فريقا صغيرا من المتخصصين في الجيش البريطاني للعمل إلى جانب الليبيين والولايات المتحدة للحيلولة دون انتشار الصواريخ أرض جو".

واضاف "أبطلنا بالفعل مفعول عدد من تلك الصواريخ وحددنا عددا كبيرا جدا من المواقع التي سيجري فيها المزيد من الأنشطة".

وكان حلف شمال الأطلسي عبر عن قلقه في وقت سابق الشهر الجاري بخصوص تقرير عن اختفاء آلاف الصواريخ أرض جو في ليبيا وذكر أن السلطات الجديدة في البلد هي المسؤولة عن السيطرة على مخزونات الأسلحة بشكل مناسب.

وجاء في النسخة الإلكترونية لصحيفة دير شبيغل الألمانية أن رئيس اللجنة العسكرية بحلف الأطلسي الأميرال جيامباولو دي باولا قال لأعضاء في البرلمان الألماني الأسبوع الماضي خلال إفادة سرية إن الحلف لا يعرف شيئا عن مصير عشرة آلاف صاروخ أرض جو كانت في حوزة الجيش الليبي.