نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كمينًا مركبًا مساء الثلاثاء جنوب مدينة خان يونس، أسفر عن مقتل ضابط و6 جنود وتدمير ناقلتي جند.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري إن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند تابعة للاحتلال الإسرائيلي بعبوة "شواظ" زرعت داخل قمرة القيادة، مما أدى إلى تدميرها واحتراق طاقمها بالكامل. وأضافت أن ناقلة جند أخرى تم تفجيرها لاحقًا بعبوة "العمل الفدائي" قرب مسجد علي بن أبي طالب في منطقة معن، جنوب خان يونس، تزامنًا مع رصد هبوط مروحيات إسرائيلية لإخلاء القتلى والجرحى في عملية استمرت عدة ساعات.
من جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحادث بأنه "صباح مؤلم"، معترفًا بصعوبة الوضع الميداني، وقال: "المعارك ضارية والعبء لا يُحتمل". أما زعيم المعارضة يائير لبيد فاعتبر العملية "كارثة كبرى"، مؤكداً أنها أودت بحياة سبعة من جنود الاحتلال.
وبحسب ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال، فإن الكمين وقع عند الساعة الخامسة والنصف مساءً، واستهدف ناقلة جنود مدرعة من طراز "بوما" تابعة لوحدة الهندسة القتالية. وأظهرت التحقيقات الأولية أن مقاومًا فلسطينيًا اقترب من الناقلة وألصق بها عبوة ناسفة تسببت في اشتعالها بالكامل.
وأشار تقرير الإذاعة إلى أن محاولات الإطفاء فشلت، ما دفع الجيش لاستخدام جرافة من طراز D9 لتغطية المركبة بالرمال، قبل أن يتم سحبها مشتعلة إلى شارع صلاح الدين، ومنها إلى خارج القطاع، فيما كان الجنود القتلى لا يزالون بداخلها.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، لم تُطفأ الناقلة إلا بعد دخولها الأراضي المحتلة، واستغرقت عملية التعرف على هوية الجنود ساعات، فيما عادت مروحيات الإنقاذ خالية لعدم وجود ناجين.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفادت أن قوات الاحتلال لم تتمكن من العثور على منفذي الكمين حتى صباح اليوم التالي، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن اشتباكات عنيفة خلال عملية الإخلاء، أسفرت عن إصابة 16 جندياً آخرين.