أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء عن تنفيذ عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية راجلة، مكونة من خمسة جنود في شارع الهوجا، وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت الكتائب، أن مقاتليها اشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين من مسافة قريبة باستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل، مما أسفر عن مقتلهم.
وفي عملية منفصلة، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" في مخيم جباليا، وذلك عبر تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بالقرب من مستشفى اليمن السعيد.
وتأتي هذه العمليات كجزء من سلسلة هجمات متواصلة تستهدف الآليات والقوات الإسرائيلية في المنطقة.
تصاعد العمليات وتوثيق الهجمات
ونشرت كتائب القسام، يوم الاثنين، مقاطع مصورة تُظهر استهداف دبابة إسرائيلية وجنود بقذيفة ناسفة في جباليا.
وأظهرت المشاهد الجنود وهم يفرون نحو الآليات بعد استهداف قوة إسرائيلية كانت متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات.
ثم تبع ذلك تفجير عبوة شديدة الانفجار، حيث استهدف مقاتلو القسام دبابة "ميركافا" عند لجوء الجنود الأربعة إليها في حي القصاصيب بمخيم جباليا، وسط تكبيرات عالية من المقاتلين.
خسائر إسرائيلية متزايدة
وتكبدت قوات الاحتلال خسائر بشرية كبيرة في جباليا، نتيجة الكمائن المحكمة والعمليات التي نفذتها كتائب القسام وسرايا القدس.
ورغم القيود العسكرية الإسرائيلية، نجحت كتائب القسام في توثيق هذه العمليات عبر مقاطع مصورة، مما زاد من تأثيرها الإعلامي على الرأي العام، وأظهرت قدرتها على ضرب أهداف إسرائيلية مهمة.
عملية عسكرية في جباليا
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن انطلاق عملية عسكرية في جباليا بهدف "منع حركة حماس من استعادة قوتها" في المنطقة.
غير أن كتائب القسام ردت بتكثيف هجماتها على القوات الإسرائيلية، وواصلت استهداف آليات وجنود الاحتلال منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر نصب كمائن وإعداد هجمات نوعية كبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية
