علّق القضاء الأميركي مجدداً قرار نشر قوات الحرس الوطني في مدينتي بورتلاند وشيكاغو، في خطوة وُصفت بأنها انتكاسة جديدة للرئيس دونالد ترامب في مواجهته مع الإدارات المحلية التابعة للحزب الديمقراطي.
وبحسب القرار الصادر عن المحكمة العليا الأميركية، الأربعاء، فقد تم تعليق نشر الحرس الوطني في بورتلاند إلى أجل غير مسمى، فيما أمرت المحكمة –التي يهيمن عليها قضاة محافظون– أطراف النزاع في قضية شيكاغو بتقديم مرافعات إضافية بحلول 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي موازاة ذلك، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن عدداً من عناصر الحرس الوطني تم إرسالهم مؤقتاً إلى بورتلاند بولاية أوريغون خلال الشهر الجاري، رغم صدور حكم قضائي سابق يمنع هذا الانتشار. وكانت محكمة فدرالية قد أوقفت في وقت سابق من الشهر نفسه نشر مئات من جنود الحرس الوطني في شيكاغو بولاية إيلينوي، بناءً على طلب من عمدة المدينة وحاكم الولاية جاي بي بريتزكر، وكلاهما من الحزب الديمقراطي.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، أصدر ترامب أوامر بنشر وحدات من الحرس الوطني في لوس أنجلوس وواشنطن العاصمة ومدينة ممفيس، رغم معارضة السلطات المحلية في تلك المناطق، التي ترى أن هذا التحرك يمثل تجاوزاً لصلاحيات الولايات.
ويضع ترامب قضية مكافحة الهجرة غير النظامية في صدارة أجندته السياسية، مكرراً اتهاماته للمهاجرين بأنهم يشكلون "غزواً" للولايات المتحدة، وواصفاً كثيراً منهم بأنهم "مجرمون قادمون من الخارج"، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط الحقوقية والسياسية الأميركية.