اكد القضاء الاسباني الخميس في مرحلة الاستئناف موافقته على ترحيل السوري منذر الكسار الذي يشتبه في ضلوعه في بيع اسلحة لمتمردين كولومبيين الى الولايات المتحدة وفق ما علم من مصدر قضائي.
الا ان القرار النهائي بهذا الشأن يعود الى مجلس الوزراء الاسباني بحسب المصدر ذاته.
وكان تم توقيف القصار في 8 حزيران/يونيو في مطار مدريد-باراجاس بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الاتحادية في اقليم جنوب نيويورك.
ويشتبه القضاء الاميركي في قيام الكسار "بالتآمر لتقديم مساعدة ووسائل مادية الى منظمة ارهابية لقتل مواطنين ومسؤولين اميركيين وبحيازة واستخدام صواريخ مضادة للطيران وبتبييض اموال".
وبحسب السلطات الاميركية فان الكسار كان يعتزم بيع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بين 2006 وايار/مايو 2007 العديد من الاسلحة بينها نظام صواريخ ارض-جو وآلاف الذخائر.
ويعتبر القضاء الاميركي ان الكسار يبيع اسلحة منذ بداية سبعينات القرن الماضي. وقد يكون زود بالاسلحة والعتاد العسكري العديد من الفصائل في نيكاراغوا والبرازيل وقبرص والبوسنة وكرواتيا والصومال وايران والعراق.
ومنذر الكسار المقيم في جنوب اسبانيا منذ عشر سنوات كان نفى الاتهامات الموجهة اليه امام قاضي التحقيق الاسباني خوان ديل اولمو وعارض ترحيله.
واكد ان ما يؤخذ عليه ليس في الواقع سوى عملية بيع قانونية للسلاح الى غواتيمالا.