القضاء العراقي يلاحق المشاركين بمؤتمر "أربيل" للتطبيع.. والحردان يتبرأ من البيان

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2021 - 09:13 GMT
مؤتمر ضم شخصيات عشائرة وأكاديمية دعا للتطبيع مع إسرائيل
مؤتمر ضم شخصيات عشائرة وأكاديمية دعا للتطبيع مع إسرائيل

أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الأحد، مذكرة قبض بحق شخصيات شاركت في مؤتمر للتطبيع مع "اسرائيل" عقد في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال البلاد.

ومن بين الشخصيات التي صدر القرار بتوقيفها وسام الحردان رئيس "صحوة العراق" والذي قرأ بيان الدعوة للتطبيع مع "اسرائيل"، وذلك بناء على معلومات قدمت للمجلس القضائي الأعلى من قبل مستشارية الأمن القومي.

ومذكرة القبض الثانية صدرت بحق النائب السابق مثال الآلوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع بـ"الجريمة".

وبحسب مجلس القضاء، فإنه سيصدر مذكرات أخرى بمجرد معرفة من حضر المؤتمر.

الحردان يتبرأ من البيان

وظهر رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه ودعا خلاله إلى السلام و"التطبيع" مع إسرائيل.

وقال الحردان في مقطع فيديو مصور: "شاركت في مؤتمر أربيل، وكنت أعتقده مؤتمرا عن التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، لكنني فوجئت بزج الكيان الصهيوني وعملية التطبيع في البيان الذي قرأته".

وأضاف: "موقفنا ثابت من هذا الكيان والتطبيع مسألة تتعلق بالدولة العراقية وليس من حقنا الحديث عنها، وأنا أعتذر من الجميع على ما حدث".

ويوم الجمعة الماضي عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤتمر ضم شخصيات عشائرة وأكاديمية دعا للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضته الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، التي أعلنت بدورها إبعاد الذين حضروا المؤتمر خارج كردستان العراق.

كما أصدرت عشائر الأنبار شرق العراق، بيانا تستنكر فيه تصريحات الشيخ وسام الحردان حول التطبيع.

رئيس البرلمان العراقي

كما دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي لاتخاذ اجراءات قانونية "صارمة" بحق المشاركين فيه.

وقال الحلبوسي في تغريدة بحسابه على تويتر: ": "للعراق موقف تاريخي ثابت من القضية الفلسطينية، وان موقفنا الرافض لما يسمى التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يتغير باجتماع ثلة من الأفاقين والمأجورين الذين حاولوا عبثا تشويه موقف العراق الحازم والحاسم والمشرف من القضية الفلسطينية".

وأضاف: "لذلك يتطلب الأمر اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لإخراس هذه الأصوات النشاز ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بثوابتنا الوطنية وقضايا الأمة العادلة".

مقتدى الصدر

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أكد السبت أن على الحكومة العراقية اتخاذ موقف بشأن اجتماع "السلام والاسترداد" الذي عقد يوم أمس في أربيل، واعتقال وتجريم جميع المشاركين فيه.

وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر، إنه "على أربيل منع مثل هذه الاجتماعات الإرهابية الصهيونية، وإلا فعلى الحكومة العراقية تجريم واعتقال كل المجتمعين"، محذراً: "وإلا فسيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعياً وعقلياً ووطنياً، ولن نخاف في الله لومة لائم".

كتائب سيد الشهداء

وهدد المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، بأن التصريحات التي تدعو الى التطبيع، لو تكررت، ستواجه بـ"عقاب لهؤلاء الصهاينة".

وقال لشبكة رووداو الإعلامية، السبت ، إنه "ليست هنالك اي فرصة بتحقيق التطبيع حتى لو بعد خمسين سنة"، مشيرا الى أن "على هؤلاء التعامل بواقعية ويعلنوا اليأس والاستحالة في تحقيق ذلك، وليست هنالك فرصة لهذا الشيء ولو بنسبة واحد بالمليون".

ورأى أن "الاصوات التي تتحدث عن التطبيع هي خائنة للعراق والشعب العربي والمسلمين، وهي اصوات تافهة وخجولة"، محذراً من أنه "اذا تكررت سيكون لنا عقاب قاس لهؤلاء الصهاينة".