قال القنصل الروسي في اسطنبول، أندريه بورافوف، إن التحضيرات تجري لعقد قمة جديدة بين وزير الخارجية التركي ونظيره السوري.
وأكد بورافوق، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بشأن امكانية لقاء نظيره السوري بشار الأسد، ستدفع عملية المصالحة قدما بين دمشق وأنقرة، وصولا لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأشار القنصل الروسي، إلى أنه بعد القمة العسكرية والأمنية الثلاثية التي عقدت في العاصمة موسكو، فإن تركيا وسوريا شرعتا في عملية دبلوماسية إيجابية جديدة.
وقال بورافوف: " سنرى بشكل أوضح ما يمكن أن تفعله تركيا وروسيا وسوريا على الأرض، خاصة بعد مشاركتها في القتال معا ضد المنظمات الإرهابية في سوريا لفترة طويلة".
"العدالة والتنمية": نحترم وحدة سوريا
وكان حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، قد أكد في وقت سابق، أنه يحترم وحدة وسلامة الدولة السورية، وأن تركيا ليست قوة إحتلال، مشيرا إلى أن التهديد الحقيقي للجانب السوري، يكمن في المنظمات الإرهابية.
كما كشف المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية"، عمر تشيليك، النقاب عن الاستعدادات لاستئناف المحادثات الديبلوماسية والسياسية، بين دمشق وأنقرة.
الأسد وأردوغان
يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، كان قد اشترط خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنهاء الإحتلال التركي، ووقف دعم أنقرة للتنظيمات الإرهابية، حتى يكون هناك تواصل وحوار بين سوريا وتركيا.
كما شدد الرئيس السوري، على أن اللقاءات الثلاثية السورية الروسية التركية يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين دمشق وموسكو، وذلك خلال استقباله في دمشق، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
وشهد اواخر العام 2022، أول اجتماع رسمي بين أنقرة ودمشق منذ 11 عاما، حيث أجرى وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا محادثات ثلاثية في موسكو، لبحث سبل حل الأزمة السورية.
يذكر أن أردوغان، عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الـ 5 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات والدفاع والخارجية.
