القوات الإثيوبية تنسحب من ميناء كيسمايو الصومالي

تاريخ النشر: 09 مارس 2007 - 04:22 GMT
قال مسؤولون يوم الجمعة إن القوات الاثيوبية انسحبت من مدينة كيسمايو بجنوب الصومال تاركة المدينة في يد الحكومة الصومالية المؤقتة حتى تصل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

وكان الميناء الاستراتيجي آخر مدينة كبيرة سيطرت عليها القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية بعد انتصارها السريع على مقاتلي مجلس المحاكم الإسلامية الذين سيطروا على معظم جنوب الصومال لمدة ستة اشهر.

وقال قائد شرطة كيسمايو عبدي محمد عبد الله لوكالة رويترز للانباء "بعد ظهر أمس غادر أصدقاؤنا الذين كانوا يساعدوننا في التدريب والأمن" مضيفا أن عدد أفراد الفرقة الاثيوبية وصل إلى ألفي جندي.

وخاصت الميليشيات المحلية معارك لسنوات بشأن الميناء الذي يدر أموالا على البلاد والذي كان مصدرا للتوتر بين أعضاء الحكومة. واستولى الإسلاميون بالقوة على الميناء من الميليشيات التي يسيطر عليها وزير الدفاع.

ولم يرد تعقيب فوري من إثيوبيا على مسألة انسحاب القوات لكن أديس أبابا بدأت بسحب بعض جنودها من الصومال حيث ينظر إليهم كثير من الصوماليين على أنهم محتلون بسبب صراع تاريخي بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي.

ويمهد انسحاب الاثيوبيين الطريق لقوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي ومؤلفة من ثمانية آلاف جندي. وقوبلت أول دفعة من هذه القوة بنفس المعاملة التي لقيها الجنود الاثيوبيين والتي تمثلت في هجمات شبه يومية يشنها مسلحون يعتقد أن من بينهم المقاتلون الإسلاميون المدحورون.

ووصل أكثر من ألف جندي أوغندي لحفظ السلام إلى مقديشو وهي واحدة من أخطر المدن في العالم هذا الأسبوع لمساعدة الحكومة الضعيفة في السيطرة على البلد الذي سقط في اتون الفوضى منذ عام أطاح زعماء ميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.

وأصبحت القوات الاوغندية وهي طليعة القوات الافريقية مستهدفة منذ وقت وصولها الى العاصمة الصومالية يوم الثلاثاء الماضي. وأصيب جنديان في كمين في اليوم الذي يليه.

ويقول محللون إن قوة الاتحاد الأفريقي الذي هدد بالفعل فلول الإسلاميين بمهاجمتها مستهدفة لأن جنودها أجانب في بلد معروف بكراهيته للأجاب وينظر إليهم باعتبارهم مؤيديين للحكومة التي لها الكثير من الأعداء في مقديشو.