فشلت عملية جديدة شنتها القوات الاميركية في الموصل بهدف اعتقال عزة ابراهيم، الرجل الثاني في النظام السابق، بينما ارتفعت حصيلة الهجومين الانتحاريين في أربيل إلى 107 قتلى.
وذكرت الشرطة المحلية العراقية ان القوات الاميركية فشلت الثلاثاء في محاولة القبض على عزة ابراهيم.
واعلن الملازم حقي اسماعيل الحمداني ان القوات الاميركية لم تعثر على عزة ابراهيم اثناء تفتيش منزل زعيم عشائري. واوضح ان الجنود اعتقلوا شخصين.
واضاف الشرطي ان عملية المداهمة نفذت في حي الصمود غرب الموصل (على بعد 370 كلم شمال بغداد) في منزل الشيخ جمعة الدوار الذي تمكن من الفرار من باب خلفي في حين قبضت القوات الاميركية على نجليه.
ولم تؤكد القوات الاميركية هذا النبأ.
وعزة ابراهيم (61 عاما) هو اكبر مسؤول في النظام العراقي السابق ما زال فارا.
وعرضت القوات الاميركية، التي تتهمه بتنسيق الهجمات ضدها في العراق، دفع مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لقاء معلومات للقبض عليه.
وفي كانون الاول/ديسمبر اعتقلت القوات الاميركية في الحويجة على بعد 50 كلم غرب كركوك (شمال) سعد محمد الدوري السكرتير الشخصي لعزة ابراهيم الدوري وفي الموصل الشيخ غازي حنش زعيم عشيرة الطائي النافذة.
حصيلة هجوم أربيل ترتفع إلى 107 قتلى
على صعيد اخر، ارتفعت الثلاثاء حصيلة الهجومين الانتحاريين المتزامنين الأحد، على مقار تابعة للفصيلين الكرديين الرئيسيين في مدينة أربيل شمال العراق، إلى 107 قتلى، وسط توقعات بتزايد مطرد في عدد الضحايا، وفقا لعضو مجلس الحكم الانتقالي بالعراق، محمود علي عثمان.
وأعلنت سلطة التحالف المؤقتة أن عدد الجرحى بلغ 247 شخصا.
وقد سقط بين القتلى خمسة مسؤولون كرديون بارزون، وفقا لما أعلنه متحدث رسمي باسم قوات التحالف الاثنين.
وقال العميد مارك كيميت إن الهجومين استهدفا مكاتب رئيسية تابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، مشيرا إلى أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
ووسط مظاهر الحزن جرت الاثنين مراسم دفن لمسؤولين كرديين بارزين قضوا في الهجوم، من بينهم مدير عام وزارة المالية الكردية، نوزاد رجب.
وقد فجّر انتحاريان نفسيهما في عمليتين متزامنتين داخل مقري الحزبين الكرديين، بعد ان تسللا أثناء ساعات اكتظاظ المقرين بالمئات من المهنئين بعيد الأضحى الأحد.
واتهم وزير خارجية العراق، الكردي هوشيار زيباري، "إرهابيين" من تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الاسلام بشنّ الهجومين.
وتعرض العديد من مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني لمحاولات اغتيال في السنوات الأخيرة، وألقوا بمسؤولية تلك الهجمات على جماعة أنصار الإسلام.
وكان للجماعة معقل في منطقة الاتحاد الوطني قبيل الحرب، التي أطاحت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في العام الماضي.
ويقول مسؤولون أميركيون ان الجماعة أعادت تنظيم صفوفها وتورطت في العديد من الهجمات خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت أربيل مسرحا لسلسلة هجمات أخيرة من بينها تفجير سيارة في وزارة الداخلية أوقعت أربعة قتلى على الأقل في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأدار الحزبان الكرديان جيبا في شمال العراق كمنطقة حكم ذاتي تحت حماية أمريكية في أعقاب حرب الخليج عام 1991. وحارب مقاتلون من الجماعتين إلى جانب الجنود الأميركيين في الحرب الأخيرة على العراق.—(البوابة)—(مصادر متعددة)