كثفت القوات الاميركية حربها النفسية على المقاومة في الفلوجة، واستخدمت خلال ذلك مكبر صوت ضخم لبث موسيقى الروك في شوارع المدينة الى جانب اطلاق الشتائم، على امل دفع المقاومين للخروج اليها من مكامنهم.
ويامل فريق عمليات الحرب النفسية في الجيش الاميركي في ان تسهم موسيقى اغنيات الروك الصاخبة، من مثل اغنية "اجراس الجحيم" الى جانب الاهانات على غرار "انتم تطلقون النار كرعاة الماعز"، في ان تدفع المقاومين في المدينة السنية، الى الخروج من مكامنهم ومهاجمة القوات الاميركية.
لكن هذا الاسلوب اثبت فشلا الى الان.
وكان الجيش الاميركي استخدم صوت موسيقى الراب والروك المرتفع للمساعدة في اثارة الرئيس البنمي مانويل نورييغا بعد غزو بلاده عام 1989.
كما استخدم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي النغمات الموسيقية المرتفعة لحسم الموقف مع عناصر مسلحة كانت تتحصن داخل مزرعة في تكساس عام 1993.
ولجأت القوات الاميركية الى اسلوب الحرب النفسية هذا في الوقت الذي ضغط فيه مفاوضون اميركيون على ممثلي المدينة لاجبار المقاومين على احترام اتفاق وقف اطلاق النار.
وبعد ستة ايام من الهدنة التي اوقفت عمليات الجيش الاميركي ضد المقاومة في المدينة المحاصرة منذ 13 يوما، واصل الجنود الاميركيون عمليات حفر الخنادق حولها استعدادا لاية اوامر بالهجوم.
وكانت معارك نشبت في المدينة مساء الخميس وسط أنباء عن استعداد القوات الاميركية لاجتياحها.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن 15 عراقيا قتلوا وجرح 20 آخرون في معارك ضارية وقعت مساء الخميس في المدينة.
وأوضحت المصادر أن الطائرات الأميركية قصفت مواقع في المدينة، في حين دمر المقاتلون مركبة مدرعة تابعة لقوات الاحتلال.
وكان اتفاق بين أهالي المدينة والقوات الأميركية قضى بانسحاب الأخيرة وفك الحصار المضروب على المدينة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)