أنباء متضاربة حول عبور القوات التركية الحدود الى الاراضي السورية

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2019 - 08:51 GMT
ارشيف

تضاربت الانباء الاربعاء، حول بدء عبور القوات التركية الحدود الى الاراضي السورية في إطار عملية عسكرية أعلنت انقرة انها على وشك تنفيذها بهدف اقامة منطقة آمنة، ومهد لها انسحاب مفاجئ للقوات الأمريكية السبيل أمام هذه العملية.

ونقلت وكالة أنباء "بلومبيرغ" عن مسؤول تركي لم تكشف هويته تأكيده بدء عبور القوات التركية الحدود الى داخل الاراضي السورية.

لكن وكالة أنباء رويترز نقلت عن مسؤولين أتراكا نفيهم ان يكون التوغل المزمع في شمال شرق سوريا قد بدأ بعد، مع تأكيدهم أن الاستعدادات النهائية جارية واكتمل نشر القوات والعتاد.

وقال مسؤول إن جنودا أتراكا أزالوا بمعدات ثقيلة قطاعا خرسانيا من جدار حدودي، وذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأن القوات التركية تعبر إلى سوريا.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت تركيا استكمال استعداداتها لشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى الحدود.

وقال مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ساعة مبكرة الأربعاء إن القوات التركية ستعبر الحدود السورية مع مقاتلي الجيش السوري الحر ”قريبا“، وذلك بعدما مهد انسحاب مفاجئ للقوات الأمريكية السبيل أمام التوغل التركي.

وتركيا متأهبة لدخول شمال شرق سوريا منذ بدأت القوات الأمريكية إخلاء المنطقة في تحول مفاجئ في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوبل بانتقاد واسع في واشنطن ووُصف بأنه غدر بالأكراد، حلفاء الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون أتراك لرويترز يوم الثلاثاء إن الجيش قصف الحدود السورية العراقية لمنع القوات الكردية من استخدام الطريق لتعزيز المنطقة، إلا أن تفاصيل الضربات غير واضحة.

وقال فخر الدين ألتون مساعد أردوغان إن على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أن يحولوا ولاءاتهم وإلا اضطرت تركيا ”لمنعهم من تعطيل“ مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وكتب ألتون تغريدة مأخوذة من مقال كتبه ونشرته صحيفة واشنطن بوست ”سيعبر الجيش التركي مع الجيش السوري الحر الحدود التركية السورية قريبا“.

وجاء في المقال ”تركيا ليس لها مطامح في شمال شرق سوريا إلا تحييد خطر قائم منذ فترة طويلة يتهدد المواطنين الأتراك وتحرير سكان المنطقة من‭‭ ‬‬قبضة قطاع الطرق المسلحين“.

وسبق وأن قالت تركيا إنها تعتزم إقامة ”منطقة آمنة“ من أجل عودة ملايين اللاجئين إلى الأراضي السورية، غير أن تلك الخطة أثارت انزعاج بعض الحلفاء في الغرب بقدر ما أثارت قلقهم المخاطر التي تشكلها العملية العسكرية ذاتها.

وبالنسبة لتركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا جماعة إرهابية لصلتها بمقاتلين يشنون عليها تمردا في الداخل، فإن تدفق سوريين غير أكراد سيساعدها في إنشاء منطقة عازلة تقيها خطرا أمنيا رئيسيا.

ومن شأن الانسحاب الأمريكي من المنطقة أن يترك القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ فترة طويلة عرضة لهجوم القوات المسلحة التركية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أردوغان سيزور الولايات المتحدة في 13 نوفمبر تشرين الثاني تلبية لدعوة ترامب. وقال أردوغان يوم الاثنين إن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب بعد مكالمة تليفونية أجراها مع ترامب مضيفا أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في هذا الصدد ستستمر.

ونددت القوات التي يقودها الأكراد بتحول السياسة الأمريكية ووصفته بأنه ”طعنة من الظهر“.

ونفى ترامب تخليه عن القوات الكردية التي كانت أهم شريك للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا، لكنه أشاد بتركيا كشريك تجاري وعضو في حلف شمال الأطلسي، مخففا لهجته بعد ساعات من تهديده ”بتدمير“ اقتصاد تركيا تماما إن هي ”تجاوزت الحدود“ في سوريا.