قال سكان ونشطاء ان الافا من القوات السورية تدعمها المدرعات فتحوا النار على بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان يوم الاحد بعد يوم من قتال شرس في المنطقة بين منشقين عن الجيش وقوات موالية للرئيس بشار الاسد.
وأطلقت عربات مدرعة النار من أسلحة رشاشة ومدافع مضادة للطائرات لدى اقتحامها البلدة التي تقع على سفوح جبال لبنانية على بعد 35 كيلومترا الى الغرب من دمشق.
وقال السكان والنشطاء ان القوات مشطت مزرعة بالقرب من المدينة يوم السبت بحثا عن منشقين واقتحمت منازل واستولت على سيارات واعتقلت مئة شخص على الاقل من بينهم ثلاث طالبات جامعيات للاشتباه في مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
وقال احد السكان ذكر ان اسمه محمد "الجنود ترافقهم المخابرات العسكرية أقاموا حواجز على الطرق في كل مكان. الزبداني الان مقطوعة عن دمشق."
وقال سكان ان منشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات موالية للاسد لعدة ساعات يوم السبت وشوهدت عربتان مدرعتان تابعتان لقوات الامن وعليها اثار رصاص كثيف.
وتزايدت عمليات الفرار من الجيش خلال الشهرين الماضيين مع تصعيد الاسد حملته العسكرية لسحق الاحتجاجات المطالبة باستقالته. وتقول الامم المتحدة ان الحملة أودت بحياة نحو ثلاثة الاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل.
وأنحت السلطات باللائمة في هذه الاضطرابات على عصابات مسلحة وقالت ان 1100 جندي وشرطي قتلوا.
والفارون هم في الغالب من السنة الذين يشكلون غالبية أفراد الجيش والرتب الادنى لكن كبار الضباط غالبا ما يكونون من الاقلية العلوية ويخضعون بشكل فعلي لقيادة ماهر الاخ الاصغر للاسد.