القوات السورية تقتحم حماة وموسكو تربط ضرب سورية بامن اسرائيل

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2011 - 08:36 GMT
القوات السورية تقتحم حماة
القوات السورية تقتحم حماة

اعرب دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو في تصريح ادلى به يوم الاربعاء 31 اغسطس/اب لقناة RT التلفزيونية الروسية الناطقة بالانجليزية ، اعرب عن اعتقاده بان حلف شمال الاطلسي لن يخوض عمليات عسكرية ضد سورية.

وقال روغوزين ان "الناتو يتحول في الوقت الراهن الى "جندرمة عالمي" يستغل قرارات مجلس الامن الدولي لخدمة مصالحه دون ان يأخذ بعين الاعتبار مصالح تلك الشعوب التي يعلن عن وقوفه الى جانبها". واضاف قوله ان "الناتو ربما يستعرض عمدا عدم احترامه لمجلس الامن الدولي،  ملمحا بذلك  الى المساواة بين الناتو والامم المتحدة".

ويرى المندوب الروسي مع ذلك ان الناتو هيهات ان يخوض اية عملية عسكرية ضد سورية. وقال: "لا اعتقد ان الغرب سيبدأ باي عمليات عسكرية في سورية لان اية اعمال عسكرية ضدها لا بد ان تنعكس على الوضع الامني في اسرائيل". واردف قائلا: "انني اظن ان اسرائيل قد بدأت تقرع كل الاجراس للنداء الى وقف هذه الاعمال المجنونة ضد سورية".

على الصعيد الميداني قال سكان ان القوات السورية داهمت منازل في مدينة حماة يوم الخميس لليوم الثاني وذلك بعد ساعات من اعلان المحامي العام للمحافظة في تسجيل مصور نشر على موقع (يوتيوب) استقالته احتجاجا على القمع الدموي للمظاهرات في الشوارع.

وفشلت خمسة اشهر من الاحتجاجات في الاطاحة بالرئيس بشار الاسد الذي ورث الحكم عن ابيه ويحظى بولاء صفوة قواته المسلحة التي تضم في معظمها اعضاء من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها.

لكن ما يشجع المتظاهرين سقوط الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وتزايد الضغوط الدولية على سوريا بما في ذلك حظر يعتزم الاتحاد الاوروبي فرضه على صناعة النفط السورية من شأنه ان يعطل مصدرا حيويا للدخل.

وقال سكان في حماة ان قوات الامن ومسلحين موالين للحكومة ممن يعرفون بالشبيحة داهموا منازل خلال الليل في منطقتي الصابونية والمرابط بعد ان القى جنود تعززهم الدبابات القبض على عشرات من الاشخاص في حيين اخرين بالمدينة مساء الاربعاء .

وقال ناشط محلي يدعى حيدر لرويترز بالهاتف "السكان يردون بالهتاف (الله أكبر) من النوافذ واسطح المباني. الليلة هناك المزيد من المداهمات العشوائية على عكس ما فعل الجيش امس عندما دخل منازل معينة للبحث عن نشطاء مشتبه بهم وفقا لقائمة مسبقة."

وشنت القوات السورية عملية عسكرية استمرت 10 أيام في حماة في بداية اغسطس اب وألقت القبض على مئات الاشخاص.

وقال المحامي العام لمحافظة حماة انه استقال لان قوات الامن قتلت 72 محتجا وناشطا خلال احتجازهم في السجن المركزي بالمحافظة عشية الحملة العسكرية على المدينة في 31 يوليو تموز. وأضاف أن 420 شخصا اخرين قتلوا في العملية ودفنوا في مقابر جماعية بمتنزهات عامة.

وأضاف المحامي العام في التسجيل المصور الذي بثه نشطاء "أنا القاضي عدنان محمد البكور المحامي العام سابقا لمحافظة حماة.. اصرح لكم بأنني استقلت من منصبي احتجاجا على ممارسات النظام الوحشية بحق المتظاهرين السلميين."

وقال محام مستقل ان الشخص الذي ظهر في التسجيل هو البكور ونفى ايضا تقارير بثتها وسائل اعلام حكومية أفادت بأن جماعات مسلحة خطفته هذا الاسبوع.