قتل 4 اشخاص في انفجار دراجة مفخخة وسط بغداد واكدت القوات العراقية ان منطقة شارع حيفا باتت تحت سيطرتها، فيما اعلن ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي ان مقاومة الكونغرس لن تثني الرئيس جورج بوش عن تطبيق خطته الجديدة في العراق.
وقالت مصادر امنية عراقية ان عشرين شخصا اصيبوا بجروح في انفجار الدراجة المفخخة في سوق الشورجة التجاري (وسط بغداد).
وغالبا ما يتعرض سوق الشورجة اقدم مركز تجاري في بغداد، لتفجيرات.كما يشكل السوق مصدرا رئيسيا لتوريد البضائع الى غالبية المدن العراقية.
شارع حيفا
في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية عراقية ان الاشتباكات التي اندلعت الاربعاء في الاحياء المجاورة لشارع حيفا وسط بغداد بين مسلحين وقوات عراقية تدعمها وحدة اميركية اسفرت عن "مقتل ثلاثين ارهابيا واعتقال 26 اخرين من جنسيات مختلفة".
واضافت المصادر ان العملية في "شارع حيفا امس الاربعاء ادت الى مقتل 30 ارهابيا واعتقال 26 اخرين بعضهم يحمل جنسيات مختلفة"، بدون ان تضيف اي تفاصيل. ولم تحدد المصادر هذه الجنسيات.
واكدت ان "شارع حيفا بات تحت سيطرة القوات العراقية".
وكانت المصادر اعلنت امس "اعتقال احد عشر ارهابيا وثلاثة مشتبه بهم" مشيرة الى "العثور على مخبأ كبير للاسلحة في المدرسة الاعدادية في الكرخ الواقعة في شارع حيفا".
وقد قامت قوات عراقية اميركية مشتركة بعملية دهم في احياء الفضل والاعظمية والمناطق القريبة من شارع حيفا امس.
وكانت قوة عراقية قوامها الف جندي شنت بدعم اميركي عملية امنية مشتركة في شارع حيفا والاحياء المجاورة في التاسع من الشهر الحالي استخدمت خلالها المروحيات نيرانها لقصف عدد من المواقع.
واعلنت وزارة الدفاع العراقية حينها ان المعارك التي استمرت يوما كاملا ادت الى مقتل حوالى خمسين مسلحا واعتقال 21 اخرين.
تورط ايران
على صعيد اخر، اكدت الادارة الاميركية الاربعاء حيازتها ادلة عن تدخل ايران في العراق ووعدت بالكشف عن مزيد من الادلة قريبا عن الشبكات الايرانية في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك "تتوافر ادلة قاطعة عن تورط عملاء ايرانيين في هذه الشبكات وتعاملهم مع افراد ومجموعات في العراق وارسالهم من قبل الحكومة الايرانية".
واضاف في ندوة صحافية "اعتقد اننا سنتحدث في مستقبل قريب بمزيد من الوضوح -في حدود الممكن بسبب سرية هذه المعلومات- عما نعرفه عن الدعم الايراني لهذه الشبكات".
وتتهم الولايات المتحدة النظام الايراني بتقديم اموال وتجهيزات وتكنولوجيا الى الميليشيات الشيعية العراقية. ويحتجز الجيش الاميركي خمسة ايرانيين اعتقلهم خلال عملية في 11 كانون الثاني/يناير استهدفت "مركز اتصال ايراني" في اربيل (350 كلم شمال بغداد) للاشتباه في "صلاتهم الوثيقة بالانشطة التي تستهدف العراق وقوات التحالف فيه".
واعلنت طهران ان هذا المكتب قنصلية والمعتقلين دبلوماسيون. واكد المتحدث "ما يمكننا قوله هو انهم ليسوا دبلوماسيين" مذكرا بأن قوات التحالف ما زالت تعتقل الايرانيين الخمسة.
خطة بوش
الى ذلك، اعلن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي ان ان" ان مقاومة الكونغرس لن تثني الرئيس جورج بوش عن تطبيق خطته الجديدة بشأن العراق.
وقال تشيني الذي جاء كلامه قبل قليل من صدور قرار في الكونغرس يعارض ارسال مزيد من الجنود الى العراق "هذا لن يوقفنا واعتقد ان هذا الامر سيكون مضرا لجنودنا".
وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي اعتمدت الاربعاء مشروع قرار غير ملزم يندد بقرار الرئيس الاميركي جورج بوش ارسال مزيد من القوات الى العراق، ووصفته بانه "يتعارض مع المصالح القومية للولايات المتحدة".
وردا على سؤال للصحافي الذي سأله ما اذا كان بوش سيطبق خطته مهما حصل قال تشيني "سنمضي قدما، سنمضي قدما".
وتابع نائب الرئيس الاميركي في اشارة الى عزم بعض الديموقراطيين على وقف تمويل المجهود الحربي في العراق "بالطبع يحق لهم اذا ارادوا قطع التمويل. اما بشأن هذا المجهود (خطة بوش) فقد اتخذ الرئيس قراره".
—(البوابة)—(مصادر متعددة)