القوميون العرب يطردون الغنوشي من مؤتمرهم

تاريخ النشر: 06 يونيو 2012 - 11:49 GMT
البوابة
البوابة

هاجم القوميون العرب في إفتتاح الدورة ال 23 للمؤتمر القومي العربي المنعقد في تونس، زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، ,واصفين الغنوشي بأنه من "أزلام الاستراتيجية الأميركية والأطلسية الجديدة في الوطن العربي".

ورفع القوميون حسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عدد الأربعاء شعار "العار"، و"القوميون العرب يرفضون وجود راشد الغنوشي في مؤتمرهم"، وطالبوه بمغادرة قاعة الجلسة، التي أُقيمت في مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقدة أعماله بمدينة الحمامات التونسية، جدالاً ونقاشات حادة أثارها القوميون، من أهمها تعبيرهم عن سخطهم الشديد من مواقف بعض الدول العربية من الأزمة السورية لاسيما تونس.

وتركزت معظم مداخلات الحاضرين على الأزمة السورية وتطوراتها بسبب التدخلات الخارجية والمؤامرات التي تُحاك ضد دمشق، منتقدين بحدة الطريقة التي تعاملت بها الحكومة التونسية مع الأزمة السورية، إذ كانت من أوائل الدول التي قطعت علاقتها الدبلوماسية مع دمشق.

في سياق متصل يقول الناشط البعثي التونسي أحمد الشابي: "من استدعى (أصدقاء سورية)، وهم في الحقيقة أعداء سورية، يتولى الكلمة الآن، ويعادي القلعة الصامدة، ولا يمكن أن يكون ضيفاً في هذا المؤتمر".

وتحدث القوميون عن خنادق وتحالفات وصمود في المنطقة العربية، وقالوا إن: "الخندق الأول تقف فيه أميركا وإسرائيل وقطر وتركيا حيث يقف الغنوشي.. والخندق الآخر تقف فيه سورية، كحامية لبقايا العروبة والمقاتلين والمناضلين في سبيل شرف هذه الأمة".

وبحسب "الأخبار" فإن "التباعد في المواقف بين الحاضرين يعود إلى وجود هوّة فكرية بين التيارين الإسلامي والقومي العربي، لاسيما أن القوميين السوريين والأردنيين كانوا قد عبّروا عن مقاطعتهم لـ"مؤتمر تونس" احتجاجاً على موقف السلطة التونسية من الأحداث السورية.

ولفت المقاطعون في بيان أرسلوه لأعضاء المؤتمر إلى أن مقاطعتهم للمؤتمر تأتي "كردّ اعتبار على الذين يتولون السلطة في تونس بعد اختلاس ثورة شعبها وتسليم رئاسة الجمهورية فيها لرجل أرعن فتح أبواب تونس لمن سماهم أصدقاء سورية".

من ناحيته برر الغنوشي حضوره المؤتمر القومي العربي، حيث صرح بأنه " في شمال إفريقيا ومنطقة المغرب العربي ..الإسلام والعروبة متكاملان، وأنه عضو في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي فكيف لا يحضر فعالياته؟"، لافتا إلى أنه من الشخصيات التي حضرت المؤتمر منذ تأسيسه سنة 1990.

ويواصل المؤتمر فعالياته حتى مساء الأربعاء  حيث يناقش المشاركون "حال الأمة"، ويطرحون "القضايا الآنية التي تتعلق بالوطن العربي" بمشاركة أكثر من 200 شخصية سياسية وثقافية ونقابية واجتماعية من 19 دولة عربية.