نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرا صادرا عن خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية، يفيد بأن حزب الله نجح بمساعدة إيران وكوريا الشمالية في بناء شبكة أنفاق هجومية واستراتيجية معقدة بشكل كبير في لبنان، تفوق بكثير تلك الأنفاق التي بنتها حركة حماس في قطاع غزة.
ووفقا لرئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي، تال باري، فإن هناك مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض في لبنان، تم بناؤها بدعم من إيران وكوريا الشمالية، وتتميز بتعقيد هندسي يجعلها أكثر تحصينا من الأنفاق التي واجهتها إسرائيل في غزة.
نظام الأنفاق الخاص بحزب الله
وأشار العميد الإسرائيلي المتقاعد رونين مانيليس، إلى أن نظام الأنفاق الخاص بحزب الله يتفوق بمستويات عديدة عن نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في غزة.
وأوضح مانيليس أن عملية "درع الشمال" التي نفذتها إسرائيل في عام 2018 أسفرت عن تدمير ستة أنفاق لحزب الله في جنوب لبنان، وأنه تم استخدام كميات كبيرة من الخرسانة الفولاذية وتفجيرها لتدمير تلك الأنفاق.
تسلل قوة الرضوان إلى "اسرائيل"
وقالت "يسرائيل هيوم"، إن هذه الأنفاق الهجومية كان من المفترض أن تسمح لعناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، بالتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية دون اكتشاف، بهدف السيطرة على المواقع العسكرية والمدنية على طول الحدود، وفي الوقت نفسه الإضرار بتعزيزات الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك تحذيرات من أن هناك حربا على الأنفاق في لبنان، وأنه قد يكون هذا الصراع في بداياته فقط، مع تبقي العديد من الأسئلة حول مدى اكتشاف كافة الأنفاق التي قام بها حزب الله.
أنفاق تمتد من لبنان إلى المستوطنات
وقال غابي نعمان، رئيس بلدة شلومي، إن هناك معلومات تشير إلى وجود نفق يمتد من لبنان إلى بلدته، فيما أشار رئيس مستوطنة المطلة، دافيد أزولاي، إلى أن السكان كانوا يشعرون بالقلق بسبب الأصوات التي كانوا يسمعونها من تحت الأرض خلال فترات الليل.
وأكد تقرير "يسرائيل هيوم" أن الأنفاق التي بناها حزب الله تحتوي على غرف قيادة وسيطرة ومستودعات ذخيرة وعيادات ميدانية وآبار لإطلاق الصواريخ، وأنها تمثل تهديدا خطيرا على إسرائيل، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى التركيز على مراقبتها ومواجهتها بكل الوسائل المتاحة.
