قال محامي أحد ثمانية مدعى عليهم ان محكمة كويتية برأت ثمانية كويتيين من التخطيط لتفجير معسكر للجيش الاميركي في البلاد الحليف الوثيق للولايات المتحدة.
وكان قد ألقي القبض على معظم المدعى عليهم في اغسطس اب ووجه لهم الاتهام بالتخطيط لتفجير معسكر عريفجان وهو قاعدة امدادات كبيرة للجيش الامريكي في الصحراء جنوبي العاصمة. وكانت السلطات قد قالت فيما سبق ان المخطط مرتبط بتنظيم القاعدة.
وقال المحامي عادل العبد الهادي ان الجميع برئوا وعبر عن اعتقاده بأن العدالة تحققت. وأشار الى أن خمسة من المتهمين قد يفرج عنهم في وقت لاحق يوم الاثنين. وقال ان اثنين من الثمانية حوكما غيابيا ويقضي اخر عقوبة عن جريمة أخرى.
ولا يزال بوسع الادعاء استئناف الحكم وبوجه عام يستأنف الاحكام الصادرة في قضايا مرتبطة بالتشدد الاسلامي. وصدر الحكم عن محكمة جنائية دون تفسير فوري.
وقال المحلل الليبرالي شملان العيسى ان هذه أخبار سارة حيث لم تكن هناك أدلة ضدهم. وأضاف أن على الحكومة أن تركز اكثر على مكافحة ثقافة التطرف الاسلامي في الكويت الذي قال انه أساس التشدد.
ومضى يقول انه يجب مكافحة الارهاب عن طريق نشر الحريات وتشجيع الفنون والفنانين والمسرح والموسيقى.
وشنت الكويت رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم حملة ناجحة للقضاء على عنف المتشددين الاسلاميين بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على مدن أمريكية وحرب العراق.
ويعتبر معسكر عريفجان نقطة انطلاق للقوات التي تعمل بالعراق. وتعزز موقف الكويت كحليف أساسي للولايات المتحدة بالمنطقة بعد حرب الخليج عام 1991 التي حررتها من احتلال عراقي دام سبعة اشهر في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وكانت الكويت فيما بعد نقطة انطلاق الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق الذي أسقط حكم صدام عام 2003 .
ويعارض بعض الاسلاميين الوجود العسكري الامريكي في الكويت وكان الجيش الامريكي من وقت لاخر هدفا لهجمات مستلهمة من تنظيم القاعدة بما في ذلك هجوم أسفر عن مقتل جندي من مشاة البحرية الامريكية واصابة اخر في اكتوبر تشرين الاول 2002.
وحين أعلنت السلطات الكويتية عن الاعتقالات في اغسطس اب قال مسؤول أمني لرويترز ان الجماعة خططت لمهاجمة مصفاة الشعيبة بالبلاد. غير أن المحكمة لم توجه لهم اي اتهامات متصلة بتلك المنشأة.
وفي قضية منفصلة قالت الكويت في وقت سابق هذا الشهر ان السلطات كانت قد ألقت القبض على عدة أشخاص في تحقيق أمني بعد أن أشارت تقارير اعلامية الى احتجاز عدد من الكويتيين والاجانب للاشتباه في تجسسهم على منشات عسكرية لصالح ايران. وليست هناك صلة بين هذه القضية وقضية مخطط التفجير.