قال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي إن الأوضاع في المنطقة “خطيرة وليست مطمئنة” مشيرا إلى أن وزراء الحكومة شرحوا للنواب اليوم الخميس في جلسة سرية استعدادهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة.
وأضاف الغانم للصحافيين عقب الجلسة أنه تبين من العرض الذي قدمته الحكومة حول الأوضاع بالمنطقة “مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة القادمة ووجوب الاستعداد واتخاذ كافة الاجراءات استعدادا لكل الاحتمالات الواردة”.
وقال إن الوزراء قاموا “بشرح استعدادات الدولة لمواجهة، لا سمح الله، أي حالة حرب في المنطقة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك فرص للحرب بالمنطقة قال الغانم “بناء على المعلومات الموجودة التي ذكرت من إجابات المعنيين في الحكومة، نعم هناك فرص للأسف (للحرب).. هذه الاحتمالات نسبتها عالية جدا وكبيرة والأمور ليست ماضية في المسار أو الاتجاه الذي نتمناه”.
وتسارعت وتيرة التصعيد في الأسابيع الماضية مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات هجومية والقطع المرافقة، وقاذفات بي-52 إلى منطقة الخليج للتصدي كما تقول واشنطن لتهديدات إيران.
وقالت واشنطن إنها تلقت معلومات استخبارية بشأن هجمات محتملة تشنها قوات إيرانية أو مدعومة من إيران، تستهدف ربما قواعد أميركية في العراق أو سوريا.
غير أن حلفاء الولايات المتحدة يواصلون إظهار التشكيك في تحذيرات واشنطن.
ويقول معارضو ترامب إن متشددين يقودهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي طالما سعى للإطاحة بالنظام الإيراني، يدفعون الولايات المتحدة إلى حرب.
ورغم تشكيك دولي، تشير الحكومة الأميركية إلى تصاعد التهديدات من إيران، العدو منذ وقت طويل وخصم حليفتي الولايات المتحدة، إسرائيل والسعودية.
ووقع "هجوم" غامض الاثنين على ناقلات راسية قبالة الفجيرة، المرفأ الإماراتي الذي يقع في المدخل الاستراتيجي المهم إلى الخليج.
وتعرضت ناقلة او اثنتان لأضرار طفيفة في الهيكل، لكن اسباب الحادثة والجهة التي تقف خلفها لا تزال غير معروفة.
وفي تطور منفصل نفذ التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الخميس غارات على صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وجاءت تلك الغارات بعد إعلان المتمردين الحوثيين المدعومين من اليمن المسؤولية عن ضربات بطائرات من دون طيار الثلاثاء ادت إلى إلحاق أضرار بخط أنابيب نفط سعودي.