فيما اكدت واشنطن دعمها للحكومة الليبية الجديدة فان الشعب الليبي لا يبدي أي نوع من التفاؤل اتجاهها
وتضم الحكومة الجديدة 24 حقيبة (منها حقيبتين للنساء)، ويلاحظ أن أغلب الشخصيات التي اختارها الكيب تبدو غير معروفة بشكل كبير، وهو ما دعا البعض للتساؤل حول كفاءة الحكومة الجديدة وقدرتها على قيادة البلاد في هذه المرحلة الدقيقة.
وكان الكيب حاول تبديد قلق الليبيين حول حكومته الجديدة بقوله "يمكنني أن اطمئن الجميع: كل ليبيا ممثلة في الحكومة،" فيما أعلنت الحكومة أنها ستسعى لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد ودعم جهود المجلس الوطني الانتقالي للتوصل إلى مصالحة وطنية.
وتضم الحكومة الجديدة عددا كبيرا من مسؤولي الثوار منهم القائد السابق لثوار الزنتان أسامة الجويلي (وزارة الدفاع)، فوزي عبد العال احد قادة ثوار مصراتة (وزارة الداخلية)، وعاشور بن خيال (وزارة الخارجية). وكان عبدالله ناكر قائد ميليشيا طرابلس وأبرز الذين أطاحوا بمعمر القذافي حذر في وقت سابق من أن رجاله قد يطيحون بالحكومة الجديدة إذا لم تلب مطالب بتمثيلهم. ويستغرب بعض المراقبين استبعاد الكيب لمسؤولين ودبلوماسيين محنكين واستبدالهم بشخصيات مغمورة نسبيا.
ويبدي البعض تفاؤلا حذرا تجاه الانفتاح النسبي لحكومة الكيب، وخاصة فيما يتعلق بمشاركة المرأة بالحكومة للمرأة الأولى في تاريخ ليبيا، حيث تشغل الدكتورة فاطمة الحمروش حقيبة الصحة، فيما تشغل المحامية مبروكة الشريف جبريل حقيبة الشؤون الاجتماعية.
في المقابل رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة مؤكدة أنها تشكل خطوة مهمة نحو الديموقراطية وأن واشنطن ستعمل معها. وأضافت كلينتون أن الولايات المتحدة تأمل العمل مع الحكومة الانتقالية الجديدة نظرا إلى التحديات المهمة في المستقبل، مثل حماية واحترام حقوق الليبيين وتشديد الرقابة على الميليشيات وضمان تشكيل حكومة فاعلة تتمتع بالمصداقية والإعداد لمرحلة انتقالية نحو حكومة منتخبة. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في لندن كاثي فانديفيت أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سوف يقومون بدور فعال في مساعدة ومساندة الشعب الليبي في هذه المرحلة من أجل إعادة بناء ليبيا في جميع المجالات وصنع مستقبل أفضل واستمرار الديموقراطية التي ضحى من أجلها الشعب الليبي.