نفى متحدث رسمي عراقي الجمعة ان يكون رئيس الورزاء نوري المالكي صرح ان الرئيس الاميركي جورج بوش "لم يكن يوما بالضعف الذي هو عليه" حاليا بعد فوز الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية.
واوضح علي الدباغ "تناقلت وكالات الانباء عن صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية خبرا مفاده ان المالكي ينتقد الادارة الاميركية ووصفها بانها وقعت بمأزق كبير بعد هزيمة الجمهوريين".
واضاف "نؤكد ان هذه التصريحات ليست صحيحة على الاطلاق (...) وانما هو تفسير وفهم لمندوب الصحيفة المذكورة يخالف الحقيقة ويحمل كلام المالكي ما لا يحتمله".
واكد ان "ما صرح به المالكي كان ضمن مقابلة حضرتها صحف عدة ووصف الرئيس بوش بانه قوي لا يرضخ لصيحات الاعلام".
وقد بثت قناة "العراقية" الحكومية مساء الخميس شريط اللقاء بين المالكي والصحافيين ولم يكن هناك ما يشير الى مثل هذه التصريحات وفقا للشريط والمحضر الوارد على الموقع الالكتروني للحكومة.
وكانت صحيفة"كورييري ديلا سيرا" نشرت الخميس ما وصفته بانه مقابلة مع المالكي ونقلت عنه قوله ان بوش "لم يكن يوما بالضعف الذي هو عليه اليوم" بعد فوز الديموقراطيين على الجمهوريين في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتابعت الصيحفة نقلا عن المالكي "ادرك ان الادارة الاميركية الحالية في مأزق كبير بعد هزيمة (الجمهوريين) الانتخابية قبل شهرين" مضيفا "لم اشعر يوما بضعف جورج بوش مثلما اشعر به اليوم". وتابع "يخيل لي انهم هم في واشنطن الذين شارفوا على النهاية وليس نحن هنا في بغداد".
وقلل المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو من اهمية انتقادات المالكي، واذ اشار الى "عدم تفاهم" بين المالكي وبوش حول ظروف اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، اكد توافق الاهداف بين الرجلين.
وسئل اذا كان يرى ان المالكي سيشارك في تنفيذ خطة بوش الجديدة للعراق، فاجاب "انتم امام رئيس وزراء (...) قال بوضوح انه سيقوم بما يريد السياسيون الاميركيون والشعب الاميركي ان يقوم به".
لكن تصريحات المسؤول العراقي تترجم صعوبة تقريب المسافة بين مصالح الرجلين اللذين يتعرض كل منهما لضغوط.
وعبر بوش الاسبوع الفائت عن نفاد صبره عبر تقديمه خطة جديدة للعراق تشكل بالنسبة اليه فرصة اخيرة.
وفي مواجهة كونغرس يهيمن عليه خصومه الديموقراطيون ويسعى الى الحؤول دون ارسال 21 الفا و500 جندي اضافي الى العراق، يبدو بوش في حاجة ماسة الى المالكي.
ونبه بوش المالكي الى ان الالتزام الاميركي ليس "غير محدود"، مؤكدا ان الحكومة العراقية قد تخسر الدعم الاميركي اذا لم تف بتعهداتها.
كذلك، اعتبر الرئيس الاميركي ان اعدام صدام حسين يبدو عملا ثأريا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المالكي قوله "اعرف الرئيس بوش واعرف قوة شخصيته واعرف انه لن يتأثر بضغط وسائل الاعلام، ولكن يبدو ان الضغط بلغ مستويات قادت الرئيس الى الادلاء بهذا التصريح".
اما عن قول رايس ان الحكومة العراقية ضعيفة، فاعتبر ان هذا التصريح من شأنه "رفع معنويات الارهابيين في شكل كبير (...) وجعلهم يعتقدون انهم تغلبوا على الادارة الاميركية".
ورفض سنو اعتبار ما قالته رايس تخليا عن الدعم الاميركي، لافتا الى ان تصريحات المالكي حول ضرورة التعجيل في تدريب القوات العراقية وتجهيزها تشكل "مؤشرا اضافيا الى اننا امام شخص ينوي تحمل كل مسؤولياته جديا حين يتصل الامر بالامن في العراق".
