المالكي يعلن عن تغيرات حكومية والقاعدة تبث شريط لتصفيةعناصر الشرطة واستهداف قيادات أمنية

تاريخ النشر: 04 مارس 2007 - 02:50 GMT
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه سيجري تغيرات وزارية خلال الأسبوعين المقبلين،في الاثناء بث تنظيم القاعدة شريط فيديو يظهر فيه اعدام قيادات أمنية فيما اعلن عن استهداف وقتل عدد من القيادات الأمنية .

تغيرات على حكومة المالكي

قال رئبيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان تغيرات وزراية ستتم في وقت قريب وتوعد السبت

بملاحقة من يقفون خلف العنف، حتى بين الرموز السياسية التي تدعم المتشددين، وأن حكومته ستعمل جاهدة لإنجاح مؤتمر العراق الإقليمي.

وحُدد مبدئياً موعد انعقاد المؤتمر، الذي سينظر فيه جيران العراق بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا في تدابير لوضع حد للعنف الدموي الطاحن، في الأسبوع الأول من مارس/آذار الجاري.

ولم يشر المالكي خلال حديثه إلى الوزارات التي ستتأثر بالتغييرات المتوقعة، إلا أن مصادر مطلعة أشارت أن تسعة وزراء سيفقدون مناصبهم، ستة منهم من المواليين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وتوعد بملاحقة كبار المسؤولين المرتبطين بالعناصر والمليشيات الطائفية المسلحة وفرق الموت، وتقديمهم إلى المحاكمة .

وأشار قائلاً فوأوضح المالكي أن استجابة الشارع العراقي للحملة الأمنية الجديدة في بغداد مشجعة وأنها ساعدت في خفض العنف بالعاصمة بصورة حادة.

ويتعرض المالكي لضغوط أمريكية شديدة لمواجهة المليشيا الشيعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطياف العراقية.

ويسيطر التيار الصدري على 30 مقعداً من مقاعد مجلس النواب (البرلمان العراقي) الـ275، وحال دعم الصدر لحكومة المالكي من اتخاذها خطوات حازمة للتعامل مع مليشيات جيش المهدي التابعة له، والتي يقع على عاتقها مسؤولية غالبية العنف الطائفي الذي يطحن العراق.

وتزايدت الضغوط على حكومة المالكي إثر قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق كآخر الخيارات المتاحة لكبح جماح العنف الطائفي الذي يطحن بالبلاد.

واعتقل الجيش الأمريكي الشهر الفائت نائب وزير الصحة العراقي، حكيم الزاملي، تحت مزاعم تحويل ملايين الدولارات من الأموال المخصصة للحكومة لتمويل جيش المهدي والسماح لفرق الموت باستخدام سيارات الإسعاف والمستشفيات الحكومية كساحة للقتل والاختطاف.

ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي عدد السياسيين والمسؤولين العراقيين الذين سيشملهم التحقيق، إلا أن خمسة مصادر مطلعة - سنية وشيعية - أشارت إلى إمكانية إحالة 100 شخصية عراقية بارزة للتحقيق،

ومن جانبه تحدث الجيش الأمريكي عن ارتباط بعض الشخصيات السياسية العراقية بالجماعات المسلحة.

وتعتقد السلطات الأمريكية بفرار النائب العراقي جمال جعفر محمد إلى إيران إثر الكشف عن حكم غيابي بالإعدام أصدرته محكمة كويتية بحقه لتورطه في التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا هناك عام 1983.

ي هذا السياق "تم التنسيق مع القوات متعددة الجنسيات في مطلع هذا العام على تحديد لائحة بالمعتقلين وأسباب الاعتقال."

ولم يخض رئيس الحكومة في تفاصيل أبعاد التنسيق الأمريكي-العراقي في هذا الشأن، إلا أنه أشار إلى هيئة قضائية عراقية للنظر في تلك القضايا وتحديد أهلية تقديمها إلى لجنة تحقيق أو إحالتها للمحاكمة.

القاعدة تبث شريط الاعدام

شريط الاعدام

الى ذلك بث تنظيم "دولة العراق الإسلامية" السبت شريط فيديو بتفاصيل إعدام 18 شرطياً عراقياً في تأكيد لإعلانه السابق باختطاف العناصر الأمنية وتصفيتهم رداً على مزاعم اغتصاب امرأة سنية بواسطة عناصر من الأمن العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة.

وأظهر الفيديو، ومدته ثلاث دقائق و43 ثانية، العناصر الأمنية معصوبة الأعين وقد صفت في ثلاثة صفوف وبدا خلفها مسلحاً ملثماً يشهر سلاحه على المجموعة.

وعرض المقطع الأخير من الفيديو، ومدته 21 ثانية، جميع العناصر الأمنية جاثية على الأرض في حقل وفي الخلف مسلحين أثنين ملثمين وثالث يحمل راية، وهلل صوت بالتكبير قبيل أن يبدأ إطلاق النار.

ونظراً لكيفية تساقط جثث القتلى بدا واضحاً مشاركة آخرين في عملية الإعدام دون الظهور أمام عدسات الكاميرا.

مقتل ثلاث امريكان وستهداف قيادات امنية 

اعلن الجيش الاميركي في بيان له السبت مقتل ثلاثة من جنوده بعد اصابتهم بجروح بليغة اصيبوا بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب دوريتهم في وسط بغداد.

كما اعلنت مصادر امنية عراقية واخرى مقربة ان الفريق الركن ثامر سلطان التكريتي مستشار وزارة الدفاع العراقية خطف على يد مسلحين مجهولين في غرب بغداد.

واضاف المصدر ان " مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة الفريق سلطان ثامر التكريتي في منطقة حي الجامعة (غرب بغداد) عند الساعة العاشرة من صباح السبت واقتادوه الى جهة مجهولة".

ومن جانبه ،اكد مصدر مقرب من عائلة التكريتي رفض الكشف عن اسمه عملية الاختطاف مشيرا الى انه لا يعرف اي تفاصيل حول كيفية الاختطاف.

وكان ثامر سلطان التكريتي قائدا في الجيش العراقي السابق ابان نظام صدام حسين وهو الان يعمل مستشارا في وزارة الدفاع.

من جهة أخرى اعلن مصدر في الشرطة العراقية السبت ان اربعة اشخاص قتلوا بينهم اثنان من حماية قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد نامس الجبوري بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمال مدينة بيجي (220 كلم شمال بغداد).

وقال المصدر من مكتب التنسيق المشترك في الشرطة ان "اللواء حمد نامس الجبوري نجا من محاولة اغتيال استهدفته ظهر السبت عندما انفجرت عبوة ناسفة على موكبه اسفرت عن مقتل اثنين من افراد حمايته الشخصية واصابة ثلاثة اخرين".

واضاف ان "الحادث اسفر ايضا عن مقتل امرأة ومدني اخر كانوا بالقرب من مكان الحادث".

وتتواصل الهجمات الدموية، التي تشهدها بغداد يومياً، وراح ضحيتها السبت نحو ستة من عناصر الأمن العراقي، بينهم ضابط بارز، وتعرض ثلاثة منهم للاختطاف، فضلاً عن مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين.

كما قتل ستة من العراقيين السُنة في وقت مبكر من صباح السبت، إثر إطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين، في إحدى القرى بجنوب العاصمة بغداد.