خبر عاجل

المانيا تدعم اجراء محادثات مع طالبان في افغانستان

تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2011 - 05:39 GMT
غيدو فسترفيلي
غيدو فسترفيلي

 دعا وزيرا الخارجية والدفاع الالمانيان الاحد الى اشراك حركة طالبان في محادثات السلام في افغانستان وذلك قبل مؤتمر دولي كبير بشان الدولة المضطربة الشهر المقبل.
وقال وزير الخارجية غيدو فسترفيلي ووزير الدفاع توماس دي ميزير لصحيفة "بيلد ام سونتاغ" ان المفاوضات مع الحركة الاسلامية هي الخيار الواقعي الوحيد لاحلال سلام دائم.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية قوله ان "المصالحة لا تحدث بين الاصدقاء ولكن بين الخصوم الاشداء".
واضاف "وهذا ما نحتاج الى العمل عليه بدلا من التكهن حول الجهة التي ربما لا تكون غير مستعدة للمصالحة".
وتنشر المانيا ثالث اكبر عدد من الجنود الاجانب في افغانستان بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، الا انها رفضت في السابق اقتراحات باشراك طالبان في مفاوضات السلام.
وقال فسترفيلي الذي سيستضيف وزراء من اكثر من 100 دولة في مدينة بون غرب المانيا في الخامس من كانون الاول/ديسمبر لمناقشة مستقبل افغانستان بعد انسحاب القوات القتالية لحلف الاطلسي في العام 2014، انه لا توجد ضمانات للنجاح.
واضاف "ولكن الجميع يتفقون ان الامر يستحق التجربة".
اما وزير الدفاع الالماني فقال ان "الغرب لا يستطيع القول ببساطة +انتم أشرار، لن نتفاوض معكم+ ... لا نستطيع اقصاء اي شخص من عملية المصالحة بين الافغان".
واضاف ان عملية السلام لن تنجح الا اذا شارك "عدد كاف من المجموعات المهمة" في العملية.
وقال فسترفيلي ان الحرب في افغانستان لا يمكن كسبها عسكريا.
واضاف "بعد عشر سنوات أصبح واضحا انه في افغانستان فان الحل لا يمكن ان يكون عسكريا بل سياسيا".
وكثيرا ما يهاجم مسلحو طالبان القوافل التي تحمل الامدادات لقوات حلف الاطلسي في افغانستان وفي باكستان المجاورة في اطار التمرد المستمر منذ عشر سنوات ضد الحكومة الافغانية المدعومة من الغرب ومنذ اطاحة القوات الاميركية بنظام طالبان في اواخر 2001.
وهذا الشهر دعم الوجهاء الافغان اجراء محادثات مع عناصر طالبان الذين ينبذون العنف، رغم اغتيال مبعوث السلام برهان الدين رباني في ايلول/سبتمبر الماضي على ايدي متمردين.
وقال وزير الدفاع الالماني ان برلين ستبقي على عدد من جنودها في افغانستان بعد انسحاب قوات الاطلسي في نهاية العام 2014، للقيام بتدريب للقوات المحلية.