قالت الحكومة الألمانية إن الحظر المفروض على أنشطة حزب الله الشيعي، والذي أعلن في ربيع 2020، لم يُسفر عن أي عواقب حتى الآن، سواء على أنشطة الحركة اللبنانية داخل ألمانيا أو على العلاقة مع لبنان نفسه.
وفي رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، أوضحت الحكومة أن مرسوم الحظر لم يسفر، في تقديرها، عن "عواقب سياسية تنموية أو خارجية أو أمنية تمس العلاقات مع لبنان".
وجاء في رد الحكومة أن أنصار حزب الله يواصلون "التماسك التنظيمي والأيديولوجي".
وأوضح الرد أن أنصار الحزب لا يتشابكون في بنية موحدة على مستوى ألمانيا، بل يقصدون "نقاط لقاء إقليمية معزولة، على الأرجح".
وأشار الرد إلى أن هذه النقاط ليست جمعيات تابعة لحزب الله، بل نقاط تلاق للمسلمين الشيعة، بمن فيهم المتعاطفون مع حزب الله.
وكان زيهوفر أعلن حظر أنشطة حزب الله في ألمانيا نهاية أبريل 2020. ولم يكتمل على الأرجح حتى الآن تحليل بيانات وسائط التخزين التي تم العثور عليها أثناء عمليات التفتيش. وفي مايو 2021 حظر زيهوفر ثلاث جمعيات يُشتبه في أنها جمعت تبرعات لمؤسسة تابعة لحزب الله.
وكانت سلطات الأمن الألمانية صنفت 1050 شخصا كأصحاب ميول متطرفة محسوبين على حزب الله في ألمانيا. وبناء على الحظر المفروض على الأنشطة يمكن على سبيل المثال مصادرة أصول للحركة، كما لم يعد مسموحا بإظهار رموز تخص حزب الله.
وتتهم السلطات الألمانية ألف فرد من أعضاء حزب الله بجمع تبرعات وتجنيد مؤيدين وتنظيم تظاهرات تدعو إلى تدمير إسرائيل.
ويصنف التكتل الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله جماعة إرهابية وليس جناحه السياسي.
وتصنف الولايات المتحدة أيضا جماعة حزب الله الشيعية المسلحة منظمة إرهابية، والجماعة داعم مهم أيضا لحكومة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب التي تولت السلطة في يناير.
عناصر حزب الله في المانيا
ومؤخرا كشفت وكالة المخابرات الألمانية، التابعة لولاية ساكسونيا، عن زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حزب الله اللبناني .
وأوضحت في تقرير لها صدر أول من أمس أنّ عدد المؤيدين والأعضاء للحزب ارتفع من 1050 في عام 2019 إلى 1250 في عام 2020، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً للتقرير، فإنّ "حزب الله الذي تأسس بمساعدة إيران يعتنق عقيدة إيديولوجية متطرفة ويستخدم الوسائل الإرهابية ضد خصومه"، مضيفاً أنّ "أتباع حزب الله يحافظون على التماسك التنظيمي والإيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية، التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات".
ولم يوضح التقرير أسباب زيادة أعضاء وأنصار حزب الله في ألمانيا، لكنه أشار إلى أنّ حزب الله يستخدم "دعايته ضد المؤسسات الغربية"، ونتيجة لذلك "بات ضد التفاهم الدولي والتعايش السلمي بين الشعوب".
وقالت وكالة المخابرات: إنّ إيديولوجية حزب الله المعادية للغرب تدفع المخابرات الألمانية لإخضاعه هو وأنصاره للمراقبة.
وأوضح التقرير أنّ "أنصار حزب الله من الجمعيات نفسها يزورون المساجد نفسها"، وقد حذّر من أنه ينبغي عدم الاستهانة بقدرة حزب الله على التعبئة في ألمانيا".
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد حظرت العام الماضي جميع أنشطة حزب الله داخل الأراضي الألمانية.
يشار إلى أنه بالإضافة إلى ألمانيا، تمّ تصنيف حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري على أنه "منظمة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة الدول العربية، وهولندا، وكندا، وبريطانيا والنمسا، وجمهورية التشيك، واليابان، وليتوانيا، وسلوفينيا.
وتصنف كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي ما يُسمّى بالجناح العسكري لحزب الله منظمة "إرهابية"