"المبعوث الأممي" يدعو لفتح تحقيق في العنف ضد المتظاهرين في السودان

تاريخ النشر: 10 يناير 2022 - 01:12 GMT
 فولكر بيرتس
 فولكر بيرتس، المبعوث الأممي إلى السودان

دعا فولكر بيرتس، المبعوث الأممي إلى السودان، اليوم الاثنين، لفتح تحقيق في العنف الذي استخدمته القوات السودانية ضد المتظاهرين، ووقف استخدام العنف المفرط بشكل فوري.

وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي من الخرطوم، إن الوقت قد حان للدخول في حوار شامل ووقف العنف المفرط، مشيرا إلى استمرار سقوط ضحايا.

وأوضح أنه على عكس ما راج في تقارير إعلامية فإن البعثة الأممية لم ولن تقدم مشروعا أو مقترحا للسودانيين لحل الأزمة، مؤكدا أن دور البعثة الأممية يقتصر فقط على تسهيل عملية الحوار ومرافقة الشعب السوداني بمختلف مكوناته للخروج من هذه الأزمة.

كما شدد المبعوث الأممي على ضرورة أن يلعب الشباب والنساء دورا مهما في مستقبل السودان.

انقسام حاد

وشهد الشارع السياسي في السودان انقساما حادا بشأن مقترح من بعثة الأمم المتحدة لتسهيل النقاشات لحل الأزمة السياسية في البلاد.

في السياق، قالت الخارجية الأميركية إن الرباعية التي تضم السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية ترحب بإعلان بعثة الأمم المتحدة في السودان.

وأكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدعم بقوة مبادرة الحوار السودانية التي ترعاها الأمم المتحدة. وحثت جميع الفاعلين السياسيين السودانيين على اغتنام الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019.

وأوضحت الخارجية الأميركية أن واشنطن تتطلع إلى أن تحقق هذه العملية نتائج وأن تقود البلاد نحو انتخابات ديمقراطية.

الحزب الشيوعي

من جهته، قال كمال كرار عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي إن موقف الحزب واضح وثابت، وهو "أنه لا حوار في ظل ما سماها سلطات الانقلاب، وأن الحوار مع هذه الحكومة مرفوض تماما".

عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ رحّب في المقابل بتدخل البعثة الأممية، وقال للجزيرة إن "هذه الخطوة مطلوبة بشكل عاجل لتلعب المنظمة الدولية دور الضامن والوسيط لإبرام اتفاق يوقف العنف المفرط تجاه المحتجين".

وأضاف الشيخ أن الوساطة الأممية "من الممكن أن تضع القطار في مساره الصحيح، قبل أن يتفاقم الظرف العصيب وتفرض عقوبات على السودان، وذلك ضمن ممارسة دور ومهام البعثة".

وبالمقابل قال الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وجدي صالح إنها لم تتلقَّ أي تفاصيل بخصوص مبادرة البعثة الأممية في السودان، وإنها ستدرسها حال تلقيها بصورة رسمية، وستعلن موقفها بعد ذلك.

المؤتمر الشعبي

من جانبه، رحب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر بأي دعوة للحوار والتواصل للخروج من الأزمة. ودعا "مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والشبابية للمساهمة بفاعلية ورؤى إيجابية لتجاوز الأزمات"، حسب تعبيره.

وكان فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان قد أعلن في وقت سابق إطلاق المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها.