"المتابعة العليا" تدعو الفلسطينيين للصمود والسلطة تطالب بجلسة للجامعة العربية

أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، بعد ظهر اليوم السبت، لضباط جيشه، بتعزيزات إضافية للقوات في القدس والاستعداد للتصعيد. 

اسرائيل تستعد لهجوم جديد على المصلين

وأجرى كوخافي، مشاورات عسكرية احتلالية شارك فيها كبار ضباط جيش الاحتلال، ممثّلون عن جهاز البوليس وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة. 
وذكرت قناة "كان 11" أن هناك توقعات بوصول كثيف للوفود من البلدات والمدن العربية إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وأشارت إلى أن القوات البوليسية "تستعد للتعامل مع مظاهرات متوقعة وردات فعل الفلسطينيين على العنف الاسرائيلي ضدهم وذلك في أعقاب التي أطلقها لجنة المتابعة التي شددت على أن "العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة".

220 جريح برصاص الاحتلال

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس الشرقية ليل الجمعة السبت 08 مايو 2021  عن أكثر من 220 جريحا في حصيلة جديدة، في تصعيد أدانته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول إقليمية داعية الى وضع حد له.
 وأطلقت "لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل"، وهي هيئة تمثيلية لعرب اسرائيل، دعوات إلى التظاهر السبت تضامنا مع فلسطينيي القدس.
 واستخدمت الشرطة الإسرائيلية لمكافحة الشغب الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في مواجهة الفلسطينيين بعد الاعتداء عليهم اثناء قياهم باداء صلاة التراويح في الاقصى المبارك 
وصرح الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أعدّ مستشفى ميدانيا بسبب امتلاء غرف الطوارئ في المستشفيات.
   وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.

اجتماع للجامعة العربية

في الغضون أعلن سفير فلسطين لدى القاهرة، السفير دياب اللوح، تقديم طلب لعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية في أقرب وقت ممكن، لتدارس الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس المحتلة.
وأضاف أن الطلب ركز على الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح، لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.

وقال اللوح، إن الاجتماع العاجل سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين بالمسجد الأقصى وذلك ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.
وشدد، على أنه لا بد أن ينتج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق.
وطالب السفير الفلسطيني بتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة.
وأكد أن الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى تتطلب تحركا سريعا لاتخاذ إجراءات لمنع استمرار هذه الانتهاكات.