مقتل شرطي واردوغان يبقى حازما حيال المتظاهرين

تاريخ النشر: 06 يونيو 2013 - 02:43 GMT
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان

جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس رفضه التنازل امام الاف المتظاهرين المطالبين منذ اسبوع باستقالته، مؤكدا تورط "ارهابيين" في حركة الاحتجاج التي اوقعت قتيلا ثالثا هو شرطي.

وقبل ساعات من العودة الى بلاده في ختام زيارة للمغرب العربي دامت ثلاثة ايام، اعلن اردوغان انه لن يغير موقفه مؤكدا من تونس انه سيمضي في تنفيذ المشروع في اسطنبول الذي كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج.

وصرح رئيس الوزراء للصحافيين "نحن حكومة لدينا قرابة 330 نائبا في البرلمان ونحن لن نسمح بتسلط الاقلية على الاكثرية (...) لكن لا يمكن ان نقبل ايضا بتسلط الاكثرية على الاقلية".

وكما فعل في نهاية الاسبوع دان اردوغان وجود "متطرفين بينهم متورطون في اعمال ارهابية" متهما من دون تسميتها المجموعة التركية المحظورة من اليسار المتطرف (الجبهة الثورية لتحرير الشعب) التي اعلنت في شباط/فبراير مسؤوليتها عن الاعتداء على السفارة الاميركية في انقرة.

ودلالة على تأثر الاسواق بموقف اردوغان المتصلب، تراجعت بورصة اسطنبول ب4,70% عند الاغلاق.

ويعود اردوغان مساء الخميس الى بلاده غداة يوم من التعبئة الكبيرة للنقابات ومن المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في انقرة.

والاربعاء نزل عشرات الاف الاشخاص الى الشوارع في المدن الكبرى التركية لتلبية دعوة نقابتين يساريتين نافذتين خصوصا في اسطنبول وانقرة حيث وقعت صدامات بين الشرطة والمتظاهرين.

وفي اضنة (جنوب) توفي شرطي متأثرا بجروحه بعد ان سقط الاربعاء من جسر اثناء مطاردة متظاهرين بحسب قناة ان تي في الخاصة.

وهو اول قتيل في صفوف الشرطة منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 31 ايار/مايو التي اسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين.

ووقعت صدامات الاربعاء في منطقة تقع على ضفاف البحر الاسود (شمال شرق) بين محتجين وانصار من حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.

ولزم المدافعون عن اردوغان الصمت حتى الان لكن رئيس الوزراء اكد مرارا بانه يحظى بدعم قسم كبير من السكان اذ ان حزب العدالة والتنمية حصل على 50% من الاصوات في الانتخابات التشريعية في 2011.

وتفاديا لمواجهة مع المتظاهرين دعا نائب رئيس الوزراء حسين جليك مناصري حزب العدالة والتنمية الى عدم التوجه الى المطار لاستقبال اردوغان مساء الخميس. وقال جليك "لا يحتاج رئيس الوزراء لاثبات شعبيته".

وطرح اردوغان السبت هذا السيناريو بالقول "اذا ارادوا تنظيم تجمعات واذا كان التحرك شعبيا عندما يجمعون 20 شخصا ساجمع 200 الف. وعندما يصبحون 100 الف ساقوم بتعبئة مليون من مناصري حزبي".

وقبل ساعات من عودة رئيس الحكومة قالت معلمة في ال24 من العمر "اشعر بالخوف لاني لا اعرف ماذا سيفعل. اذا طلب من مناصريه النزول الى الشارع سيفعلون ذلك".

ورغم الخطاب الذي القاه قبل يومين نائب رئيس الوزراء بولند ارينج بقي المتظاهرون الذين ينتقدون تسلط اردوغان واسلمته للمجتمع التركي، على تصميمهم.

والاربعاء سلم وفد من ممثلي حركة الاحتجاج ارينج قائمة مطالب منها اقصاء قادة الشرطة في عدة مدن منها اسطنبول وانقرة والافراج عن الموقوفين.

والثلاثاء قدم ارينج اعتذارات لضحايا اعمال العنف مؤكدا ان الحكومة استخلصت "الدروس" من هذه الاحداث.

وقال اردوغان الخميس انه تم توقيف سبعة اجانب "متورطين في الاضطرابات" في تركيا. وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر لاحقا انه افرج عن خمسة من الاشخاص السبعة -- فرنسيان وايرانيان ويوناني والماني واميركي --.

اضافة الى القتلى الثلاثة اصيب 4355 شخصا بجروح في تركيا خلال اسبوع بينهم 47 في حالة خطرة حسب ما افادت نقابة الاطباء الاتراك الخميس. وكانت اخر حصيلة رسمية اشارت الى سقوط "اكثر من 300 جريح". وانتقدت شخصيتان تركيتان نافذتان السلطة، حائز جائزة نوبل للاداب لعام 2006 اوهران باموك الذي ندد بموقف اردوغان "القمعي" وعازف البيانو فاضل ساي الذي حكم عليه بالسجن 10 اشهر لتغريدات سخر فيها من الدين الاسلامي.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن